[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

حتى لا نخذل شعب الجنوب

الحساسية الثورية تجعل البعض يمتعض من احتفال بمناسبة انتخاب رئيس اياً كان... انا اعذر واقدر هذه التخوفات ومعها تماماً فيجب ان يكون حسناً عالياً بما يتعلق بأي أعمال تشجع الحاكم أو تجعله شخصاً لم تلده النساء، لكن الأمر أمس في عدن غير هذا تماماً...

فلا المحتفلون جماعة الزعيم ولا الرئيس عبد ربه من هذا النوع ولهذا لم يحضر الرئيس في ساحة العروض وإنما أعلام الوحدة التي يحاول البعض طمسها ببرودة حد الصقيع وسخونة حد الرصاص ولم يكن حضور الرئيس هادي أمس سوى مواطن ساقته الظروف ليقود السفينة في وقت حساس لا مجال فيه للفردانية وإنما للتفاني في إنقاذ اليمن ... طيلة الفترة الماضية وجماعة الانفصاليين وحلفائهم في صنعاء وشمال الشمال يريدون إقناعنا ان الشعب في الجنوب انفصالي حد النخاع ..

كان الصوت الوحدوي حريصاً كعادته على جمع الكلمة ولم يكن يتصور ان جماعة اوفرداً سيحاول فرض الوصاية على كل الشعب ويعمم لغة الانفصالية كمفردة وطنية والوحدة خيانة وجريمة تستحق القتل والتقطع والإرهاب؟ من المؤسف ان ترى البعض يتجاهل ويداري ويدلل كل هذه الخروقات ويتحدث ببلاهة وفيرة بأن رفع أعلام الوحدة أستفزاز وعن استفزاز مسيرة سلمية تؤيد التغيير وتعبر عن عمق تغلغل الوحدة لدى الشعب الجنوبي الذي يمثل موطن الوحدة اليمنية الأول هكذا سنجد أنفسنا نقلب الحق باطلاً ونساهم في ذبح الوطن بفعل التنويمات الإعلامية والأقلام المضللة لاعلام الثورة المضادة .

عن أي استفزاز تتحدثون ومتى أصبح الانفصال حقاً وحيداً يدارى أصحابه ويدللون وأكثر من ذلك يشار لصوت الوحدة بالريبة وكأنه غريب، هذه الأصوات هي التي تسهم بإنعاش التمزيق وخذلان الشعب الجنوبي الوحدوي ...

الوحدة أصل ياسادة والانفصال أمر عارض واذا تحدثنا عن استفزاز فهي تلك الأعلام الانفصالية التي ترفع في عاصمة الوحدة عدن وتلك التصرفات المناطقية التي تريد ان تحول المواطن اليمني إلى مغترب بمجرد ان ينتقل من قريته في تعز أو إب إلى مدينة يمنية اخرى مثل عدن ولحج ....وهل مصطلح الإحتلال اليمني حق وليس استفزازاً ؟..

هل إطلاق مصطلح المستوطنين اليمنيين على الباعة المتجولين من أبناء تعز وإب لما لهذه اللفظة من قسوة ليست استفزازاً ؟ وعندما ينبري أبناء الجنوب لاستنكار هذا السفه الذي لم يعرفه اليمن نعتبره استفزازاً اصلاحياً ، بينما هواعتداء على ابناء الجنوب قبل الشمال ، وعندما تهتف الملايين (الوحدة مستمرة ) يتحدثون بغباء عن حشود قدمت من الشمال ، بينما سيركز الانفصاليون في صنعاء عن مجاميع الإصلاح واستفزاز غير مقبول ..

متى تحول الإصلاح كحزب إلى شعب هنا يحق للإصلاح ان يتحدث بصمته المعهود عن (الحق ما شهدت به الأعداء وشرف لم ادعيه )! بينما سنجد لسان حال عشاق الوحدة في (جنوب الوحدة) يقول اذا كان الإصلاح يعني الوحدة فكلنا اصلاحيون ، لأن الوحدة روح الجنوب ومشروعه وليس مشروع حزب اوجماعة كما يروج البعض..

لقد كانت رسالة الشعب في المحافظات الجنوبية أمس وليس الاصلاح واضحة : نحن مع حق التعبير للجميع لكننا لن نسمح بمصادرة حق الآخرين نحن مع عدالة القضية الجنوبية وليس مع إضاعتها وتحويلها إلى وسيلة للمشاريع التمزيقية ،ورسالة اوضح ان الوحدة مستمرة إلى آخر يمني في هذه الدنيا بحسب تعبير شاعر شبوة في حشد الوحدة الباهر.

زر الذهاب إلى الأعلى