خرج الرئيس السابق أمس إلى السبعين ليكرر هواياته في الظهور وحب السلطة والتشبث ولو بمظاهر كاذبة والاحتفال بيوم سقوطه وهي فعالية تدينه وتذكر الناس بالأموال التي نهبها وبتشبثه بالسلطة التي كان يظن أنه تركها (شرحة) وامانة عند الرئيس هادي سيستردها في أي وقت يشاء، وهذا الوهم أكده أمس ابن أخيه يحيى صالح في مقابلة مع قناة الميادين، مؤكداً أن عمه لم يسقط وأن الأمور ستعود بعد سنة إلى ماكانت عليه... هل يوجد قلة حياء أكثر من هذا ؟!.
رجع (فلوس) الشعب يا علي عبد الله صالح إذا أردت أن تتصالح مع نفسك هذه الأموال لن ترد لك ملكاً بنيته على جماجم الشعب وأمواله.
كان صالح في إحدى جلساته بعد الثورة قد قال إن لديه أموالاً ما تكفيه ليبقى حاضراً مدة عشرين سنة.. كل الذي يتحرك اليوم على كل الجبهات هي الاموال المنهوبة التي ستتحول إلى نار تأكل كل من اقترب منها، نعترف أن الفلوس (خيرات) فقد أفقرت شعباً من أجل أن تجلس أنت وعائلتك واليوم أنت تبعثر الأموال من أجل الانتقام وإعاقة الانتقال ليمن مابعد صالح ؟...أنت لاتريد أي يمن بعدك تريد خرابه، هذا طبع لا أحد يستطيع ان يغيره فالطبع غلب التطبع.
مهرجان أمس كان إدانة كاملة على أن (صالح) يعرقل المسيرة ويخالف مبدأ الحصانة بالرغم أن من أهم أسباب الاحتفال هو الهروب من قرار مجلس الأمن ولا شيء يخيفه من مجلس الأمن سوى تجميد الأموال المنهوبة والتي يتعامل معها المجتمع الدولي بدون ذمة كعادته ... حاول أن يتحدث دفاعاً عن كل التهم التي يعلم أن الشعب يراه وأن الله من قبل ذلك ومن بعد يراه وهو الذي يمهل ولا يهمل... شتم البيض وإيران حلفاءه اليوم ليزيل تهمة عرقلة انتقال السلطة متجاهلاً أن الشعب يرقب جيداً ما يجري في الواقع ويرى كيف أن قناته (اليمن اليوم) والصحف اليومية التي يمولها كلها تعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها قناة (عدن لايف) التابعة للبيض وبلون انفصالي تحريضي واضح ... إنها تعبير عن تقاطع الأحقاد والاطماع للاعداء الالداء وكلها بسبب الاموال المنهوبة والارصدة التي تكتظ بها بنوك الخارج.. تصوروا معي (الزعيم ) مفلس وبلا (زلط) سيختفي كل شيء ولن نرى المرتزقة يستميتون في تخريب الكهرباء والنفط والتحريض على الانفصال كما يفعل متحدثه الرسمي ياسر اليماني مثلاً ولن نرى تغطية ودعماً للنعرات الطائفية وسيخرجون يعلنون توبتهم بل ومطالبين بتقديمه إلى المحاكمة وسيموت كمداً منهم وليس منا.
إذا كان علي عبد الله صالح يمكنه عمل شيء للشعب فهو شيء واحد فقط وهو أن يكف عن هذا الشعب شره ويخرج من حياته مقابل الحصانة التي ستسقط بكل حركة يخطوها... وعاد لو يرد المليارات اوحتى نصفها ستكون إشارة توبة وندم قد يلتفت إليها الشعب المسامح.... أما التشبث بالسلطة على هذا النحو حتى على فراش الموت فهي طريق نهايتها المحكمة لكل من ساهم في قتل ونهب أموال الشعب... ولله في خلقه شؤون.