دعوني افتتح مقالي هذا بتصريح مراسل قناة الجزيرة مباشر في تعز (هشام الجرادي) الذي جاء فيه : تعرضنا للسب والشتم بأبشع الألفاظ من قبل أعضاء الحزب الاشتراكي في تعز ونحن ننقل مسيرتهم على الهواء في مسيرة لا اعتقد أن فيها احداً ذا “عقل” لأنها لم تهتف وإنما كما تطلق ابشع الشتائم للجميع (الوحدة والرئيس والإصلاح) ولم يتركوا شيئاً إلا وشتموه !
الهتافات كانت كفعل (حاطب ليل ) لم يبق شيئاً إلا وطالته تلك المراهقات المتفلتة .
ما حدث في مسيرة (إدانة العنف في الجنوب) في تعز من قبل بعض الشباب يدق مسامير جديدة في نعش الشراكة التي بُنيت عليها فكرة تأسيس المشترك , ويؤسس لحالة استقطاب ستطحن الجميع على السواء, بيد أن أحدهم لا يعي أكثر من أنها شعارات ستغيض الإصلاحيين وهذا إنجاز سيجعل منه حفيداً باراً لشعارات جيفارا .
هوشلية هتافات لا تنم سوى عن مراهقة لا تعي معنى تلك التخرصات التي تطلقها وهي تمر من أمام مقر الإصلاح في شارع جمال، كان يجدر بمن يتقيئ تلك الهتافات أن يرفع رقبته المتدلية قليلاً ليرى ما الذي فعله الرئيس السابق بمقر الإصلاح في شارع جمال ليرى حجم الشراكة المتبادلة بين الإصلاح والرئيس السابق شراكة بقذائف الدبابات والهاون التي لازالت علاماتها على مبنى مقر الإصلاح في المحافظة, يومها كان رفاقه يكتفون ببيانات الإدانة والاستنكار بينما ينتشر شباب الإصلاح على مداخل المدينة يدفعون عنها سادية قوات النظام السابق محمد حميد القدسي الذي عرفته شوارع تعز وهو يرسل هتافاته الذي أصبحت أحد معالم ثورة طالته يد الحداثة ضرباً لا لسبب سوى أنه أمسك الميك وراح يهتف للثورة والوطن كل الوطن ما أثار حفيظة جوقة علي سالم البيض وباعوم الذين ارتفعت صورهما كفاتحين في المسيرة.
على عقلاء الاشتراكي أن يراجعوا تلك المراهقات, لا يكفي أن يتشارك في التوقيع على بيانات اللقاء المشترك بينما تغرد قواعده خارج السرب وتتنكب لك مبادئ الشراكة, ما حصل في مسيرة الثلاثاء في تعز يعد شرخاً كبيراً وهوة كبيرة في بنية المشترك في تعز, يتحمل نتيجتها اشتراكي تعز بالدرجة الأولى .
هي رسالة لأمانة الحزب أن تضع حداً لتلك الأجنحة المتفتتة من الحزب لم يعد السكوت مجدياً, لا يجب أن يستمر الاشتراكي في التعامل بتلك اللامبالاة لأنه أول من سيكتوي بنارها قبل أي جهة أخرى.
ما يحدث في عدن شيء مؤسف لا يقبله أحد ومنهم الإصلاح, ولن يزايد أحد على ذلك , الهتافات التي أطلقتها قواعد الاشتراكي ضد أهم شريك لهم في تكتل المشترك لا تفعل أكثر من تعريتهم على الملأ ليعلم الجميع من يضع عصا في عجلة الشراكة الحقيقة والعمل الوطني المشترك.