أرشيف الرأي

روسيا ومشاريع الوحدة العربية!!

في 28 سبتمبر 1961م تمّكنَ الإنفصاليّون في سوريّة من تحقيق هدفهم بالرّدةِ عن الوحدة مع مصر عبدالناصر وإعلان الإنفصال وبالطبع فقد سمّوه "إستقلال". اللافت أن مجموعة الضُّبَاط الذين تَبَنّوا قرار الإنفصال هم من الرفاق الشُّيوعيّين - خالد بكداش ورفاقه - هذا مع التذكير أن عبد النّاصر كان قد قطع مرحلة متقدمة مع العراقيين للإنضمام إلى وحدة مصر و سورية في نفس عام الوحدة وجاءت ثورة 58م التي أتت بالشيوعييّن - قاسم ورفاقه - إلى الحكم لترفض وتحارب فكرة الوحدة مع مصر وسورية بل تخطى الشيوعيون ومن ورائهم السوفييت - ذلك إلى فصل مصر وسوريّة بعد ثلاث سنوات من الوحدة..

الجدير ذكره و تَذَكُّرُهُ - كذلك - أن وحدة اليمن لم تتحقّق إلاّ في العام الذي كان الإتحاد السوفياتي يتفكك فيه ، واليوم ومع عودة الدّور الروسي إلى الفاعلية والنفوذ الدولي - ها هي منظومة المحور الروسي : روسيا - سوريا - إيران - ربائبهم من بقايا اليَسار اليمني- ها هم يقفون وراء دعوات التجزئة والتشطير في اليمن فهل كانت محاربة مشاريع الوحدة العربية إستراتيجيةً روسيّةً ثابتة ودائمة!

وإذا كانت كذلك فهل ما تزال هي نفس استراتيجية "روسيا اليوم"؟

زر الذهاب إلى الأعلى