1
الحل الوحيد لجميع اليمنيين هو الحوار الوطني.. واستغلال هبة الله التي منحنا إياها.. والله ما ينزلش يضرب بعصا !
• والذي يجب أن يفهمه الحوثيون، أن كرسي صعدة لن يحكم اليمن مرة أخرى. فألف ومأة وخمسون عاماً إنتهت انتهت !.. وأن آل بيتهمْ لهم يجلدونهم.. يشنقونهم.. يبْترعون بهم يفعلون بهم ما يشاؤون فذاك شأنهم، ولا شأن لنا بذلك فحرية جلد النفس مكفولة، وكربلة النفس مضمونة في ظل دولة ليبرالية. لكن سلطة القاوق، إنتهت تماماً بعد ثورة فبراير وصنعاء لم يعد لها الواجهة التي كانت منذ الإمامة، وإلى ما قبل ثورة فبراير. صنعاء أصبحت كأي مدينة يمنية حزينة أخرى موجودة في تنكة بلاد النامس !
2
ويجب أن يفهموا كذلك أن الإمام الشافعي قد خلع عمامته، وجبته، بعد اضطهاد قد طاله فاستوحش فأصبح يبحث عن قيام دولة فدرالية وصيغة جديدة لتسيير البلاد.
3
الشيخ الأحمر - رحمه الله كان إنساناً آخر - في ظل وضع، آخر ومكان آخر وجد نفسه - ومن ثمت فرضها - في ظلال معادلة " هو الرئيس وأنا شيخه " - تلك المعادلة التي صدرتْ من الحدود بغرض إضعاف الشيخ والرئيس. ونتيجة تلك المعادلة التي استديمتْ لخمسين سنة قامت هذه الثورة !
• الآن - عملياً - انتهى دور الشيخ صادق، وحميد، وحاشد - وغيرهم - بالصورة التي كانت فيها صنعاء تحكم !.. - والمسألة باتت مسالة وقت !
4
الصراع الصوتي القادم الان والقائم بين علي صالح وولده أحمد الزغير وبقية الأويلاد الزغار، من جهة وبين علي محسن من جهة ثانية وبين صادق وحميد وحاشد من جهة ثالثة وبين الحوثيين من جهة رابعة هو صراعٌ صوتي مصطنعٌ ويقفون أربعتهم خلفه صفاً واحداً بأمل أن تعاد قصة مهديهم المنتظر لينظر لهم قيام الدولة الهادوية الثانية بكرفتة، وكوت بدلا من القاوق.
• كبرت الناس يا هؤلاء.
خلاص خرج الحمار للسوق.. وقرأ الناس في السوق ما بخرْج الحمار من أسفار الكبريت الأصفر!..
5
الأربعة..
المذكورون آنفاً يجب أن يعوا تماماً، أنهم إذا أرادوا اللعب حقيقةً، فليلعبوا على المكشوف.. فكلنا قد تعرْططْنا وبتْنا نخصف على سوءآتنا من ورق القات المبوْدر، ما لا يخفي شيئا من عوراتنا إلا أنه يحرقها !..
الدولة القادمة للجميع.. وللأفضل..
• ولا جواز لإمامة المفضول مع وجود الأفضل كما قال زيد.. والأفضل هو الصندوق ! لا قاوق آل البيت ولا مشدة الشافعي.. وفرصة العيش في ظلال دولة ليبرالية مدنية، تحتضن الجميع، مكفولة.. على أن تسترجع كل الأموال المنهوبة..
يا علي
ويا علي
ويا علي
ويا حميد
ويا احمد
وطارق
ويحي
والأسرة السنحانية التي وسخت سنحان كلها وظلمتها.
• ردوها أموالنا المنهوبة، باحترام وأدب..
بدل البهدلة، والجرْجرة، والشماتة. والأموال ستسترجع.. ستسترجع رضيتم، أم أبيتم.. اليوم، أو بكرة.. أو نجركم من نخركم.
وما زالت صورة عبدالرقيب عبدالوهاب في خاطري، وهو يسحب، ويسحل، في شوارع صنعاء - وصورة الشيخ المهيب المطري وهو يعيب على خصومه ذلك، في مخيلتي !
وإن غداً لناظره قريب !
• إسمعوا كلامي احسن لكم..
ما سمعنيش علي البعم.. يوما قلت له في الأيام الأولى للثورة.. أن يخرج للشباب في الساحات ويقول :
" أنا إنْ لمْ أنجز شيئا.. يكفيني أنني أنجزت جيلا - هو أنتم - خرج يقول لي أرحل.. وسارحل إلى ساحاتكم معكم لنسقط الآخرين "
• لو كان فعل ذلك.. لبقي مثل الملكة إليزابيث رمزا لوحدة البلاد.. مدى الحياة.. ولكان سلطاناً بلا ما يكذب علينا أن عفاش أبائب أبوه كان سلطاناً ولسكن في التاريخ، وفي قلوب الناس، محلاً يليق بمثل ذلك الموقف !
جعنان.. مو اعمل له !
6
أما الإصلاح
يا ويلهم من أنفسهم..
يتصورون أنهم الأوس، والخزرج أنصار النبي والبقية هم أبو لهب، وأبو جهل، وأبو ضفع..
• الدولة يا سادة.. مجموعة من الناس يتفقون على عقد إجتماعي ينظم خلافاتهم، وأختلافاتهم، في ظل قانون يحترم المميزات للفئات المكونة للأمة، ويميز الفوارق بينهم على أساس الإلتزام بالحقوق، وأداء الواجبات، تحت ظل علم، وقانون، ودستور، وهيبة الدولة، والأمة وليس على البخاري، ومسلم، وشرح العسقلاني، وفتح الباري. كل منْ قال لكم عن عيبٍ فيكم ندعْتم أمه خمسين حديثاً، منْكوعاً، ينكعه، ويكْرع بعاره في جهنم وكأنما جهنم فرْن الكدم حق جامعة الإيمان.. !
• نزهوا الله عن تصوراتكم البخسة وكأنما أرحم الراحمين الغفور الرحيم.. مراعيْ لنا على أبوب جهنم ووقيدها بأسياخ الكباب !
تع إلى الله عما تتصورون.
( إن الله لا يغْفر أنْ يشْرك به ويغْفر ما دوْن ذلك لمنْ يًشاء )..
( هو الذيْ يصليْ عليْك وملائكته.. )
7
الإخوة في الجنوب يجب أن يعوا تماماً أني شخصياً من مواليد المعلا ودرست في الشيخ عثمان إلى المرحلة الإعدادية ودرست في تعز وتزوجت من المناطق الوسطى بعد رجوعي من الدراسة وعشت في صنعاء.. يعني إنفصال.. وحدة.. فدرالية أنا موجود وسأعيش أينما شئت.
• ولا الومهم أبداً في مسالة طلب الطلاق بالثلاث. فقد عانوا كثيراً، وظلموا، ونهبوا. تلك حقيقة لا ينكرها إلا جاهل، أو مجافٍ للحق، أو متجانفٍ لباطل. هنا قد يقفز أحدهم من مكانٍ ما ويقول اليمن كلها ظلمت في عهد الزعيم سابع الخلفاء الراشدين الأفندم علي.!
• نعم
ولكن أنْ تقدم دولة.. كشريك ثم تستيقظ في يوم من الأيام لتجد نفسك عرطوط مخلوس حما وظما.. هنا يختلف الأمر تماماً !
• وهنا تستحضرني طرفة.
واحد من الشمال من جهة الحجرية فتح ورشة نجارة، في حضرموت، بعد الوحدة.
حدث ذات يوم، أنْ جمعته جلسة قات على باب الورشة مع صديقه من الحضرمي.
تجاذبا الْشجوْنْ، واستطار الحديث إلى نفث ما في الصدر.. وحكى الحضرمي، ونفث يشكي لصديقه التعزٌي كيف أن الظلم، والسرقة، والنهب، والسلب، والرشوات، والوساطات، وأنهم كيف أمسوا مواطنين درجة ثانية في ظل نظام صنعاء علي فاسد..
إبتسم صاحب تعز وقال لصديقه :
" سواْ.. ! عادكْ ما شفْتْ من الجمل إلا أذنه "
• المهم..
ما أريد أن أطرحه هنا هو الطلاق الرجعي أفضل في هذه الحالة.. على الأقل في ظل تجربة دولة فيدرالية..
إن أحرى تجربة أراها غير قابلة للإنفجار والتشظي، هي تجربة دولة فدرالية من 21 ولاية ويضاف إليها حكومات المدن الكبيرة بنفس طريقة الولايات المتحدة الأمريكية أو لنقل تجربة الإمارات العربية المتحدة !
• نجرب..
وما إحنا خاسرين حاجة ! ما هي خربانة خربانة..
• مجرد فكرة.. وليست وعظاً.
• بس بيني وبينك
هات أذنك :
خلافهم واختلافهم سيظل لأنه المبرر الوحيد لبقائهم، واستمرارهم في التنفس إلى أنْ يفْرًعْ بيننا وبينهم أرحم الراحمين !