تربط المملكة باليمن ليس فقط علاقات وطيدة، بل متجذرة مبنية على الأخوة والجوار والتاريخ المشترك.
ولم تتأخر المملكة إطلاقا في تقديم العون لليمنيين، وكانت دائما السند الأول لهم، وساهمت بجهودها المخلصة في استقرار اليمن عبر رعايتها للمبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في الرياض والتي كانت بمثابة طوق نجاة لليمنيين من الاحتراب الداخلي. وما تأكيدات وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني رئيس وفد المملكة في الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن في لندن على حرص المملكة الدائم على الوقوف بكل إمكاناتها مع الشعب اليمني، إلا استمرار لمؤازرة اليمن لاستكمال مسيرته، وتنفيذ مراحل المبادرة الخليجية وتنفيذ آليات إعادة الإعمار.
كما أن دعوة المملكة لجميع الأطراف اليمنية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيعقد في 18 مارس الجاري يجسد حرصها على أن يحقق الحوار المرتقب هدف الوحدة الوطنية المنشود وحل جميع القضايا الخلافية على طاولة الحوار.
إن دعم المملكة السخي في مؤتمر المانحين وأصدقاء اليمن والتزامها بتعهداتها للأشقاء في اليمن يأتي في إطار الحرص على أن ينهض اليمن الجديد، ويصبح عضوا هاما في المنظومة العربية.
وليس هناك شك في أن استمرار المملكة بمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية يؤكد أن المملكة واليمن جزء واحد لا يتجزأ ومصيرهما وهمومهما وقضاياهما مشتركة بناء على روح الأخوة والحرص على مصالح الشعبين.
إن اليمن اليوم في أمس الحاجة للوحدة ومواجهة التحديات والتدخلات الخارجية بمواقف ورؤى واحدة لأن استقرار اليمن وأمنه لا يهمان المملكة فقط بل جميع دول المنطقة.