تتعرض خطوط نقل الكهرباء لاعتداءات تخريبية منذ إعادة تشغيل محطة مأرب الغازية ورغم أن لدى وزارة الكهرباء عشرات الدراسات العلمية لآليات حماية خطوط نقل الكهرباء والتي كلفت هي الأخرى ملايين الدولارات إلا أنها ما تزال حبيسة الأدراج ورغم التوجيهات المتكررة لوزارة الدفاع وللداخلية وللجيش والأجهزة الأمنية بحماية أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء وضبط مخربيها إلا أن هذه التوجيهات تتبخر فور صدورها باستثناء بعض الحملات التي خرجت لمطاردة المخربين وهذه الحملات لا تتجاوز خمس مرات فقط لا غير .
كتبنا وطالبنا بتوفير حماية لخطوط الكهرباء وأنابيب النفط مرات عديدة ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي فهناك غموض غريب وتساهل مريب مع المخربين الذي يجنون بأعمالهم التخريبية الإجرامية على شعب كامل ولديهم الثقة الكاملة أنهم سيخربون أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء وسيستلمون من عفاش وعصابته التخريبية دون أن يقلق بالهم أحد أو يسألهم أو يعاتبهم ناهيك عن أن يضبطهم أو يعاقبهم .!!
اليوم شاهدت قناة اليمن اليوم التي مولت من ميزانية وزراة الدفاع وأستولى عليها عفاش وعائلته تبث من موقع الحدث ووقت القصف على الأنبوب حيث بدأت النيران بالإشتعال يعني المخربين لم يحرموا قناة صاحبهم من تسجيل هذا السبق الصحفي وعموما نحن لا ننتظر من عصابة هذا الممسوخ الدجال غير هذا التخريب ولكن المسئولية الكبرى تقع على عاتق هذه الحكومة التي توعدت وهددت مرات تلو مرات بأنها لن تسمح لهؤلاء المخربين بتخريب أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء وستضرب بيد من حديد وذهبت كل تلك التهديدات أدراج الرياح للأسف .
كنت فيما سبق أتواصل مع وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع وكان يشكرني على مقالاتي ويطلب مني الدعاء ويفصح لي عن ثقل مهمته وصعوبتها وعن عزمه على المضي قدما في إنارة اليمن والحقيقة أن حماية خطوط نقل الكهرباء تتطلب إرادة سياسية حقيقية وترجمة فعلية لتوجيهات الجكومة بحماية خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط والضبط القهري للمخربين وتقديمهم للعدالة فهؤلاء يجب أن تنفذ فيهم حد الحرابة وقد أصدر علماء اليمن فتوى بان الإعتداء على خطوط نقل الكهرباء أو انابيب النفط حرابة فأبروا ذمتهم ووفروا بذلك الغطاء الشرعي للحكومة لكي تنفذ حد الله في هؤلاء العرنيين الجدد والمخربين المجرمين وتكشف عمن يقف وراءهم وهي تعرف المخربين وتعرف من يقف وراءهم وبالأمس قال أحد شيوخ مأرب أن المخربين يستلمون من مسئولين في صنعاء ما لم فهذه الحكومة والسلطة بشكل عام ترتكب خيانة عظمى في تفريطها بأموال الشعب وثرواته وفي تواطأها وتساهلها مع هؤلاء المجرمين المخربين وهو تساهل دفع بالكثيين لفقدان الثقة بالحكومة وبالسلطة وسيدفع في حال استمراره بمن تبقى لمناهظتها والوقوف ضدها وبكل السبل والوسائل كردة فعل غاضبة على ضعفها وتساهلها مع المجرمين وتوطأها مع المخربين بغض النظر عن نتائج هذا الموقف .!!
فهل تدرك السلطة خطورة موقفها وخطورة استمرار هذه الأعمال التخريبية ونتائجها وتتحرك بشكل عاجل وتوفر حماية دائمة لخطوط نقل الكهرياء وأنابيب النفط ؟!!