أرشيف الرأي

صالح وحرب الساعات الاخيرة!

تزامناً مع إقتراب موعد الحوار الوطني المزمع عقده في الثامن عشر من مارس 2013م والذي سيجمع كل الوان الطيف اليمني حسب ما تقرر في المبادرة الخليجية ليخرجوا برؤيه واضحة لمستقبل الدولة اليمنية الحديثة..

بدأت الحرب على الشعب اليمني اذ بدأت مجاميع المؤتمر الشعبي العام الحاقدة ومن سار على فلكهم بقطع الكهرباء وانابيب تصدير النفط ولحقتها وزارة الاتصالات التابعة لحزب المخلوع بحرب الكترونية شاملة وإبطاء متعمد للانترنت ،تزامنا مع مخاوف من عودة ازمات المشتقات النفطية وغاز المنازل وربما بالتالي يلحقها قطع الماء وإنفلات أمني أعدته المجاميع المسلحة والمجرمة بتخطيط وتنسيق مسبق وكامل مع الرموز الأمنية التي مازالت تدين بالولاء للمخلوع ونظامه ناهيك عن التراخي في ملاحقة مجرمي التقطعات والتخريب للخدمات العامة الرديئة أصلا.

ويلاحظ المراقب للشأن اليمني ان اشتداد حمى سعر الهجمات ووتيرة الفساد والإفساد يأتي مع اشتداد الأزمة وويلاتها وتداعياتها المختلفة منذ بدء عملية نقل السلطة قبل عام مضى لدفع الضمير الجمعي للناس إلى الكفران بكل تغيير وكل ثورة وفقدان الثقة في المستقبل وبالتالي الحنين إلى العهد السابق بكل عاهاته وكوارث.

وهي الشرك الذي تراهن عليه غرف العمليات المغلقة لدى المتفقين بغير قصد ولا تنسيق على افساد أمر اليمنيين وتأديبهم كيلا يفكروا بثورة وكذلك ليكونوا عبرة لغيرهم من الشعوب حتى لا تفكر بشي إسمه ثورة وحتى لو جاء في العام 2014 انقلاب أو ما يليه من اعوام بحيث يعود النظام السابق الي الورث الموعود ( لا قدر الله ) الذي يؤمن به بشدة..

نقول ذلك مسترشدين بتسريبات صحفية تحدثت عن عدم رضى وارتياح من المخلوع عن كل شيء يحدث في الوطن بل والتصريح لمن حوله بحالة عدم الرضى هذه ،وامتعاضه من السعودية وقبلها الولايات المتحدة وبريطانيا وجميع رعاة المبادرة الخليجية ودائمة مجلس الأمن الدولي ،علاوة علي احدث الاخبار المفيدة بفرض الاقامة الجبرية علي المخلوع من كل من هادي وبن عمر فالرجل يبشر باظهار صمته عكس ذلك تماما وكل الاحتمالات مفتوحة فهو لن يهدأ حتي يكون شمشون اليمن الذي سيخرب المعبد كما حذر هو ذاته من قبل.

وهذا اليوم احدي ثمار المبادرة والحصانة كبديل للثورة ،لكن الله أكبر وهو حسب هذا الشعب ووكيله ،وهو تعالي نعم المولى ونعم النصير.

Back to top button