آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

إلى الرئيس هادي.. عبدالإله حيدر والحوار!

منذ قرابة الأعوام الثلاثة ومعاناة الزميل الصحافي والباحث المتميز المحلل السياسي المعروف ‏عبدالاله حيدر، تتواصل حيث يقبع في زنازين الاعتقال.. بعد اختطافه من داخل منزله في ليلة قاتمة ‏السواد إلا من أشاوس الأمن السياسي.. الذين اختطفوه، وأخضعوه للاستجواب المصحوب بالعنف ‏البدني.. ثم أحالوه للمحاكمة أمام المحكمة المتخصصة (محكمة أمن الدولة) المعنية بقضايا الإرهاب..‏

وهناك أصبح الصحافي عبدالاله حيدر يواجه تهمة الإرهاب ويعاني تدهورا"خطيرا" في وضعه ‏الصحي،وسط ظروف غير أمنة، ضحية واضحة المعالم لإجراءات محاكمة مشكوك في نزاهتها ‏أفضت إلى أدانته بحكم غير مسبوق أشتمل على عقوبات إدانة وسجن ومن ثم إقامة جبرية !!‏
حيدر ليس إرهابيا"..‏

الإرهابيون الحقيقيون هم أولئك الذين اختطفوه.. واستخدموا معه العنف.. وما زالوا يريدون، ‏وبكل وسائلهم ألاثمة، كتم صوته.. وتعطيل عقله.. ومنعه من القيام بواجبات مهنته الصحافية..‏

وحيدر لم يسئ لليمن وسمعتها.. لكن الذين أساءوا ويسيئون لليمن وسمعتها هم: أولئك الذين ‏يمارسون كل يوم جرائم الاختطافات والاعتقالات والاعتداءات والبلطجة ضد حملة الأقلام من ‏صحافيين وكتاب رأي وقادة فكر ونشطاء المجتمع المدني والعمل السياسي.. فيحصدون لليمن ونظام ‏حكمه الحالي ما حصدوه لنظامه السابق الملطخ بكل فعل إجرامي آثم..‏

فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، نسألك الإنصاف للصحافي عبدالإله حيدر، أطلق ‏حريته، تأكيدا للعهد الجديد وتدشينا لملحمة مؤتمر الحوار الوطني..‏
‏ - الأمر ليس مستحيلا، ولن نكون بحاجة إلى قرار جمهوري.. توجيه مباشر إلى الجهة التي ‏تتولى الاعتقال، وبكلمات محدودة وعبارات مختصرة، يفي بالغرض : ‏
‏"أطلقوا سراح الصحافي عبدالإله حيدر فورا"‏

‏.........‏
‏* الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية ‏CTPJF‏ ‏
مقرر اليمن في الاتحاد العربي للصحافيين الشبان

زر الذهاب إلى الأعلى