كل حزب حر في قائمته ليسوق من يشاء إلى طاولة الحوار طالما وأنه التزم المعايير المطلوبة , لكن أن يتم التحايل على قوائم الشباب ومكونات المجتمع المدني ليعيد النظام حضوره من جديد عبرها فهذا الأمر الغير مقبول
لن نتحدث عن حضور ممثلي ضياع اليمن فيما مضى من الزمن .. لن نتحدث عمن واجهوا ثورة الشباب بكل ما أوتوا من قوة ومال لن نتحدث عن بركاني وزوكا ومعياد وشائف لن نتحدث عن ايمان النشيري التي أباحت لصالح أن يقتل مليونا ومليونين فداء أن يبقى ثم نجدها تغرد اليوم باسم السلام والوئام والحرية ورفع الظلم , لن نقول إلا ما قال شاعر العرب ( اذا تكلم الغراب وقال خيرا فأين الخير في وجه الغراب ).
لكننا نريد أن نتحدث عمن يمثلنا في ساحات الجنوب فقد سئمنا الظلم وسئمنا المجاملة على حساب الأوطان سئمنا أن نبالغ في العطاء ليرضى (الساخط أصلاً).
كم تألمنا ونحن نقرأ قوائم من ظهروا يمثلون القضية الجنوبية من أنصار الحراك الجنوبي بشتى فصائله والتي تلتقي في الأخير بقناعة تعبر عن مكون من مكونات الجنوب الأخرى (وآثرنا الصمت أمام تلك القوائم التي أراد المجتمع الدولي من خلالها اشراك الحراك في الحوار مع يقيني أن هناك من أبناء الجنوب من هو أهلا لتمثيل الجنوب من أولئك ولكنها المحسوبية والصحوبية).
لكن إعتراضي الشديد أن يمثلني في طاولة الحوار أشخاصا لم يكن لهم تواجد في ساحة الثورة في الجنوب ولم يواجهوا آلة قمع النظام ولا آلة قمع الحراك , فرأيت أسماء جميعها من الحراك الجنوبي ومكوناته وقد تسربوا لمؤتمر الحوار بمسميات مختلفة أبرزها مستقلون من ساحات الثورة ، بل وجدنا قيادات مؤتمرية من النظام السابق معروفة للجميع صعدت باسم الشباب ،وقائمة الرئيس هادي وبالمقابل لاتمثيل لمكونات ثورة الشباب السلمية في ساحات الجنوب إلا من ظهروا باسم أحزابهم أما نحن المستقلون والمستقلات فقد تم اقصاؤنا.
عجيب أن تكون طاولة الحوار تضم أفرادا قليلي خبرة بل كثيري زوبعة (واحدة تتحدث عن نوعية طعام وآخر سيتحدث عن حوافز المشاركة وثالث ورابع) لن أقول أن ما يحدث عام في الجميع ولكني أتحدث عمن يمثلنا باسم ساحاتنا ونحن منه براء.
فهل بعد عتابنا مجال للمراجعة أو أننا نتنادى لإقامة مؤتمر مقابل لمؤتمركم في ساحات الثورة ولننظر بعدها إلى مستقبل اليمن بعيون ثائريها (أتمنى أن يلقى عتابنا اهتمامكم لا سيما وممثلي ثورة الشباب السلمية في ساحات الجنوب قد ظلموا وغابت جميع رموزهم).