تتالت الهجرات اليمنية قبل وبعد الاسلام إلى بلاد العالم اجمع وكثرت بعد الاسلام الهجرة إلى بلاد المغرب وخصوصا في فترة الفتوحات حتى حكم اليمنيون المغرب لفترات طويلة واليوم يأتي إلينا شخص من المغرب يحكم اليمن هو جمال بن عمر تحت مظلة رعاية التغير السلمي للسلطة بتفويض من المجتمع الدولي حيث نرى له تصرف صاحب الدار ولا نعرف هل هو الشعور حقا بأصله ان كان من اصل يمني ام هو استغلال الضعف اليمني الذي نمر به وهذا ما يجعلنا نقول ان جمال بن عمر هو بضاعتنا ردت الينا.
نعم إن الانصياع الذي يقدمه الرئيس عبد ربه والخنوع الذي نشعر بأنه قد زاد قليلا عن المستوى الطبيعي إلى حد يشعرنا بنوع من المذلة اذ ان قرارتنا السياسية والسيادية صارت تعرض على رجل من المغرب قبل ان تصدر عن رئيس الجمهورية.
نحترم وقوف جمال بن عمر مع اليمن ونحترم جهوده ولكننا لا نطمئن بأن تكون قرارت الرئيس اليمني الذي انتخبه الشعب اليمني شيء يستشار به اي مخلوق من خارج اليمن بغض النظر عن احترامنا له ولا ندري ان كان من اصل يمني.. نسمع منه نعم هذا امر واجب ولكن كيف له ان يكون مرجعية وكيف له ان يكون بمثابة المتحدث الاول عن اليمن ايها الرئيس كن انت صاحب القرار واستشر فيه اليمنيين نعم استشرنا نحن.. لانه بعد خروجنا من عنق الزجاجة فأهل مكة ادرى بشعابها ونحن اهل الحكمة فالحكمة اليمنية كثيرا ما تتعثر وتتحجم عندما تسافر مع اصحابها.
الاخ الرئيس اعلم ان السيادة بيدك فلا تفرط بها ولا تترك مجال لاي سفير أو معبوث كي يعمل على وضع رؤاه الخاصة به أو التي تتناغم مع مصالحه أو مصالح الجهة التي يمثلها هو، في مستقبل اليمن الذي نسعى اليه ونريد ان نشعر بالاستقلالية في كل شيء لا نريد ان يتحكم بنا احد في القادم لان العامل الخارجي إن لم نسخره في مصلحتنا فسيسخرنا في مصلحته.