على خطاك نمضي أيها القائد العظيم .. بدأ بثورته مع الناس واستمر عليها إلى ان تمت تصفيته لحساب من لا يريدون خيرا لهذا البلد.
عاش الزبيري ثائراً ومات ثائراً ، لم ينجر إلى صف الثورة دهفتني ولا إلى صف الثورة سرقوها، كان يدرك أن روح الثورة لا تموت، وإن ظلت جذوتها تحت الرماد فانها لا تنطفئ أبداً.
كفر بالطغاة جميعاً حتى وإن قالوا انهم أبناء رسول الله، لإنه يؤمن بأن"من ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه" كما قال-رسول الله صلى الله عليه وسلم-.
التحق بدعوة الاخوان في القاهرة وعاد قائداً جماهيراً ابان الثورة فكان شخصية جامعة للدعوة للحق وقيادة الجماهير ،لكنه لم يؤسس تنظيما للاخوان واقتصر عمله على الجماهير وتنويرها للحق.
الزبيري لم يفارق ثورته لحظة لا حيا ولا ميتا، وكان ذكره في وسائل الاعلام بعد وفاته في مناسبة ثورة سبتمبر يلهب محبيه ومن ساروا على نهجه ويدعوهم للثورة على الديكتاتورية الجمهورية.
لم يكن احدا يصرح بالقول الثوري لان الاعداد لم يكتمل بعد ، فالفكر الاسلامي هو ثورة
في ذاته سواء في انهاء الديكتاتوريات الحاكمة أو في بناء الدولة.
كم ثائراً في عهد الزبيري انقلب على عقبيه وتراجع عن الثورة، لكنه لم يحنث وهكذا اليوم أحبابه لم و لن يحنثوا بينما غيرهم الثورة عندهم عبارة عن بوابة للدخول والخروج بحسب الطلب ،ومازالوا يفعلون نفس الدور، نزلوا الشارع على اساس انهم ثورا، لكنهم سارعوا للعمل ضد الثوار وكانت مهمتهم النيل من الثورة ولا تجد على السنتهم الا عبارة الثورة فشلت، لكن هيهات هيهات للزبيري واخوانه ان يفشلوا.
تحية لروحك الثورية يا شهيد الحرية والثورة وملهمهما للاجيال.