تواصل معي الزميل أمجد خشافة قبل أيام طالبا رأيي لينشره ضمن استطلاع في "صحيفة الوسط" حول القوائم التي رشحت للجان المختلفة وخصوصاً لجنتي معالجة قضية صعدة والقضية الجنوبية التي انبثقتا عن مؤتمر الحوار الوطني والاعتراضات من قبل الحوثيين على أعضاء في لجنة معالجة قضية صعدة وكذلك الاعتراضات من قبل بعض الجنوبيين على أسماء في لجنة معالجة القضية الجنوبية فقلت طالما أن الجميع دخلوا الحوار وقرروا فتح صفحة جديدة وبداية عهد جديد فيجب على الجميع التعايش والقبول بالآخر..
وهذه الإعتراضات التي رافقت عملية إختيار رئيس وأعضاء فريق قضية صعدة وكذلك فريق القضية الجنوبية والتهديدات بتعليق العضوية بمؤتمر الحوار من قبل الحوثيين والإخوة من أبناء الجنوب بسبب تحفظهم على وجود أشخاص في القائمة التي تهمهم أرى أنها تنافي القبول بالآخر والتعايش بين أبناء الوطن الواحد فنحن لسنا في برنامج ما يطلبه المتحاورون على غرار ما يطلبه المستمعون، ولو أن كل شخص أو مكون في مؤتمر الحوار يريد حل قضيته بأشخاص يرتأيهم هو، وعلى مزاجه فلن نصل لحلول ووجود أشخاص لا يتبنون الإنفصال في قائمة القضية الجنوبية أمر صحي حتى تتلاقح الرؤى وحتى يتنوع الطرح ويقدم الجميع حلولا تراعي مطالب كل الناس فليس كل أبناء الجنوب يؤيدون الإنفصال أو الفيدرالية، ولو كل الأشخاص في قائمة القضية الجنوبية هم من الذين يتبنون خيار الإنفصال فإنهم سيعملون على ترسيخ خيارهم المحدد سلفا وتعزيز القناعات التي يتبنونها، وهنا سيخرج الحل بشكل يرضي فئة دون أخرى أما بالنسة لقضية صعدة فالحوثيين لن يرضوا إلا على أعضائهم أو حلفائهم ومن يتبنى فكرتهم أما الأسماء القليلة التي أعترضوا عليها والتي يتهمونها أنها وقفت مع الدولة في حربها ضد الحوثيين فهي قلة غير مؤثرة فالأغلبية في فريق صعدة هي للحوثيين وحلفائهم من المؤتمر هناك ثلاثة أسماء يمكن أن تعارض الحوثيين وهي :
1 الشيخ صادق الأحمر
2 الشيخ عبد الله صعتر
3 الشيخ محمد عيضة شبيبة
أما البقية فهم حوثيون أو حلفاء جاهزون أو مفترضون معهم بما فيها رئيستهم نبيلة الزبير ونحن نعرف جيدا من هي هذه المرأة وتوجهها الفكري ومن وجهة نظري فإن جعل الأغلبية الكاسحة من فريق قضية صعدة من الحوثيين وحلفائهم وإقصاء الدكتور عمر مجلي والشيخ صغير بن عزيز من هذا الفريق مهزلة كبرى وتبشر بدويلة قادمة للحوثي لأنهم سيدرسون القضية ويخرجون بمقررات تعزز تمرد الحوثي وتنتزع له إمتيازات على حساب غيره من أبناء صعدة، وعلى حساب أمن اليمن، ووحدته واستقراره، وكان يجب على الحوثيين طالما دخلوا الحوار الوطني وجلسوا مع الجميع في قاعة واحدة القبول بالآخر والتعايش معه وفتح صفحة جديدة تعمل على إيجاد معالجات وطنية وحقيقية لقضية صعدة بحيث تعود صعدة والمديريات التي يسيطرون عليها بقوة السلاح للدولة ويسلم الحوثيين أسلحتهم للدولة ويتحولون لتيار سلمي وكيان سياسي سلمي وليس دويلة داخل الدولة لكن الضغوطات والممارسات التي قاموا بها لإقصاء الدكتور عمر مجلي والشيخ صغير بن عزيز وكذلك الإعتراض على الثلاثة الأسماء الباقية رغم أنهم لا يشكلون خطرا عليهم كونهم أقلية وكذلك كيل الاتهامات للآخرين كوصف ممثل الحوثيين عبد الكريم جدبان الشيخ محمد عيضة شبيبة عضو الحوار الوطني عن حزب الرشاد والعضو بفريق صعدة بالمجرم القاتل لمجرد أنه رأى أن الحوثيين أستحوذوا على فريق قضية صعدة وأعترض على ذلك توضح بأن وراء الأكمة ما وراءها وأن هذا الفريق يبشر بدويلة للحوثي في صعدة وأنهم يخططون لما يعزز تمردهم وويقوي دويلتهم والأيام كفيلة بكشف كل ذلك وإن غدا لناضره قريب والأيام بيننا وسجل يا تأريخ.