أرشيف الرأي

يمن موبايل مثلاً.. العائد الذي تستحقه..!!

-حين يتصحر الأمل وتتضاءل فرصه، نشعر بحاجتنا لجلب جماليات تزدان بالنجاح المبهر، لربما يساعدنا ذلك في اكتشاف حافز جدير بأن يشحذ فينا الأمل مجدداً، ونستطيع أن نمنحه هويتنا الوطنية، نلتقطه فقط لندرك أن ثمة شيئاً من حولنا يمكن التباهي به، وعندما نحاط بالخيبة والخذلان نسترجعه لنشعر بنجاحنا النادر وسط هالة الإخفاقات المتلاحقة.

-الحديث عن شركة عامة مساهمة يمتلكها الشعب ولا أحد غير الشعب، حققت نجاحاً منقطع النظير ولا أجد تكريماً لها غير هذه الحروف، تعد أنموذج ينبض بوجودنا ويوحي ببارقة أمل، صارت اليوم تمثل إحدى ركائز الاقتصاد الوطني الذي نعتكز عليه. إنها تجعلني أشعر بالانتشاء فخراً كلما لمحت سخاءها وظلها الحاضر في كل مكان تتسعه رقعة الجغرافيا الوطنية، كم هو جميل أن نمتلئ بالثقة كلما تبادر إلى أذهاننا قصة الريادة التي أنجزتها شركة يمن موبايل في زمن قياسي وهي تتحكم في إيقاعها بجاهزية وكفاءة مكنها من احتلال المكانة الاقتصادية المرموقة، وكيف أن ذلك النجاح المدهش يدفعك لمؤازرتها والتضامن معها.

-يمن موبايل وحدها هي من خلقت بين الناس فهم ومعرفة ما تعنيه بورصة الأسهم في بلد لا يحتضن سوق نقدية واحدة، ولا غرابة إن تمسك المواطن بأسهمها وغ إلى في ثمنها بثقة عالية، وحتماً لن يتوقف عن تبادلها بالبيع والشراء حتى وإن كان ذلك يتم من تلقاء أنفسهم..

-من كان يدري أننا سنكون بصدد شركة عامة مساهمة تستحوذ على رقم صعب انتزعته بطريقة مذهلة في تنافسها المحتدم مع القطاع الخاص، وأنها ستتفوق عليه بالرغم من شراسته الضارية، من كان يتوقع أننا سنفاجأ بكوادر شابة وطنية وهي تبرهن اقتدارها بدرجة عالية من الحرفية، وبذهنيتها الصافية وعطائها الشفاف؟! لقد استطاع صادق مصلح وعامر هزاع ومحمد الذهباني كسر عقدة المجتمع دون الحاجة لرؤساء تنفيذيين نستقدمهم من فرنسا وألمانيا كما كانت تيليمن في فترات متعاقبة إلى وقت قريب.. تمكنوا حقاً من تجاوز العقد ونجحوا في منافسة الإدارة اللبنانية التي تدير شركات الاتصالات المنافسة..

-ليس معقولاً أن يكون العائد الذي تستحقه شركة يمن موبايل إزاء كل ذلك القدر من الإنجاز بهوية وطنية وبصمة يمنية ساطعة، بالابتزاز المقيت ومحاولة تعكير مسيرتها التنموية وتشويه ما تحتفظ به من جماليات كصرح اقتصادي شامخ يملكه الشعب ويبعث على الفخر..

زر الذهاب إلى الأعلى