آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

ترشيحات لمكافحة الفساد وسياسة الاستنساخ

اليوم انسحب ممثلو احزاب اللقاء المشترك من جلسة مجلس التي خُصصت لانتخاب أعضاء ‏هيئة مكافحة الفساد، احتجاجا على مخالفة معايير الترشيح ، موقف المشترك موقف وطني ‏يشكر عليه.‏

المؤتمر الشعبي العام ومن معه من بقايا الفساد في مجلسي الشورى والنواب سينتجون هيئة ‏فاسدة وقائمة اعضاء فاسدين اسوة بالهيئة المنتهية التي كان اغلب اعضائها مثالا للاحتراف ‏في ممارسة الفساد.‏

غلطة الرئيس هادي هو تكليف هذين المجلسين لاختيار وتزكية اعضاء هيئة فساد جديدة ‏ورغم معرفته بوجود كتلة الفساد في المجلسين كان الأحرى ان يكلف جهة قضائية محايدة ‏لاختيار اعضاء جدد لمكافحة الفساد.‏

اتمنى ان لا يخضع معيار ترشيح وتزكية اختيار اعضاء هيئة مكافحة الفساد للتوافق الممل ‏الذي ينتج الفساد ويكرس الفشل.‏

كارثة وطنية ستلحق بالوطن وبالمرحلة الحالية وبالتوافق والوفاق لو تم اعتماد اعضاء هيئة ‏فساد بالاعتماد على التوافق واسوة بالهيئة المنتهية التي كان لكثير من اعضائها بصمة واضحة ‏في استغلال نفوذهم ومارسوا صورا بشعة للفساد

اتمنى ان تكون مصلحة اليمن هي الهم الاول لكل من له صلة بهذا الموضوع لان الفساد هو ‏من تسبب بتدهور وإفقار اليمن ولا يجب ان يساهم المعنيين بالامر بمد اليمن بمرحلة فساد ‏جديدة منظمة ومدعومة من خزينة الدولة وبصلاحيات مالية وادارية مفتوحة تحت مسمى ‏هيئة وطنية لمكافحة الفساد.‏

نأمل ان لا يخذل اليمنيين مرة ثانية واذا حصل فإنها لعنة الاستنساخ برئاسة هادي.. استنساخ ‏النظام القديم بقالب جديد .. نأمل ان يكون الجميع عند مستوى المسئولية وان يكون اليمن ‏الجديد الخالي من الفساد هو همنا المشترك .. وشكرا لاحزاب اللقاء المشترك على موقفها ‏الوطني.‏

زر الذهاب إلى الأعلى