[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

حي ثورة التغيير

يحقق إعلان اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية رفع الساحات الثورية ما نادى به البعض من قبل بأهمية رفع الساحات.. إلا أن من كان مع بقائها حتى صدور القرارات الرئاسية الأخيرة بخصوص هيكلة الجيش أحق فقد أصبح الوقت مناسبا.
خبر ودعوة لحقها الإعلان برفع الساحات، حيث أعلنت أمانة العاصمة نيتها القيام بحملة تنظيف واسعة للأحياء التي خيم فيها الثوار، ودعا الدكتور ياسين سعيد نعمان بتسمية تلك الأحياء بحي الثورة.

في الخبر الأول كان غريبا أن أمانة العاصمة لم تتحدث عن خيام التحرير التي ما زالت تحتل مساحة واسعة من مساحات شارع التحرير وفي حين ذهب من نُصبت الخيام لأجلهم وبطل السبب، فما زالت. وغريب أن أمانة العاصمة لم تذهب إلى ما هو أبعد من عمل “البلدية” لصالح ما يفترض أنه أهم الأحياء في اليمن الحديث فقد احتضن أبهى وأزهى ثورة في تاريخها.. فإذا ما أرادت أمانة العاصمة أن يحسب لها إنجاز... عليها أن تفكر بتصميم معماري يليق بالمكان.

سأكون مزايدا إذا ما اعتبرت ذلك مهمة أمانة العاصمة لوحدها بل مهمتنا جميعا أحزابا وجماعات وأفرادا كان لكلّ دوره في الثورة، دورنا في خلق رمز ليس تكريما للمكان فقط بل تكريما لمن صنعوا لحظات من العزة لليمن واليمنيين في ساحة التغيير بصنعاء.
أما الدعوة الثانية بتسمية الحي بحي الثورة، فلا تخلو مدينة من المدن من تسمية “الثورة” وباعتقادي أن ما نادى به الدكتور ياسين سعيد نعمان يفترض أن يضاف إلى ثورة التغيير ليصبح حي “ثورة التغيير” أو اختصارا حي “التغيير” تمييزا لهذه الثورة العظيمة، ولتظل كلمة التغيير يتردد صداها في إُذن كل يمني سواء كان مسؤولا أم مواطنا عاديا.

ومعروف أن الدكتور ياسين هو أول من أطلق على المكان “ساحة التغيير” بعد أن احتل “صالح” شارع التحرير ونصب الخيام استباقا لاعتصامات مماثلة لما حدث في ميدان التحرير في مصر مطالبة برحيله. وقد استمر الإعلام العربي والعالمي يشير لما يحدث في اليمن ب“ثورة التغيير”.

الرمزيات مهمة في حياة الشعوب... وتخليد مكان الثورات وتمييزه جزء من الإصرار على أهدافها والتذكير بها واستحضارها أمامنا في كل وقت، إنها مهمتنا جميعا... مهمة اؤلئك الذين شاركوا في الحلم وفي تحقيقه.

يجدر بالجميع تبني هذا المقترح والعمل من أجل تنفيذه.. لتكون الساحة معلما يعلم الأجيال القادمة ويحفظ للأجيال الحاضرة إنجازها ويخلده ويكون شاهدا على عظمة الشعب وعظمة تضيحاته أمام العالم كله.

زر الذهاب إلى الأعلى