يا أيها الأملُ المسافرُ
..فوقَ أشرعةِ القصيدْ
الليلُ ينشرُ ظلَّهُ
يطوي الصباحَ كما يريدْ
وأنا المبعثَرُ حُلمهُ
بينَ السفارةِ والعميدْ
الحزنُ يمخرُ في دَمي
وأنا المهاجرُ والفقيدْ
أمسى الفؤادُ مُجَزَّءاً
بِيَدِ القديمِ معَ الجديدْ
بحرُ الأسى متلاطمٌ
والريحُ تنذرُ بالمزيدْ
وجعٌ على وجعٍ فهلْ
يجدي البكاءُ أوِ النشيدْ ؟!!
***
يا أيها الوطنُ الذي
ضحَّى لنصرَتِهِ الشهيدْ
وطفِقتُ أصهرُ مهجتي
عزماً تصلَّبَ كالحديدْ
ومضيتُ نحوكَ حافياً
فوقَ الخناجرِ لا أحيدْ
ما بالُ مَن وثبوا معي
قعدوا وهاأنا ذا قعيدْ
أرنو إليكَ كأنَّني
نارٌ يحاصرُها الجَليدْ
أخشى عليكَ المترفينَ
..أخافُ من صَلَفَ العبيدْ
أخشى ظنونَ تفاؤلي
واليأسَ مِن أمَلَ ٍ أكيدْ
أخشى قنابلَ أحرُفي
أخشى مناصَرَةَ البليدْ
أخشى عليكَ تَشَتُّتَ ال
أحرارِ للأسفِ الشديدْ
قُلْ كيفَ أعتَصِرُ المُنى
كأساً يُحقِّقُ ما تُريدْ
ومتى بفجرِكَ نلتقي
يا أيها اليمنُ السعيدْ
***
ياسين عبدالعزيز
1/5/2013م