شكراً لِمَن مَنَحَ المعلمَ عيدا
وكساهُ مِن حُلَلِ الشقاءِ جديدا
شكراً لهمْ، أولادُهمْ علَّمتُهمْ
بمدادِ قلبي الذِّكرَ والتوحيدا
ومنحتُهمْ بالضادِ كلَّ فضيلةٍ
وبِهم جنيتُ القهرَ والتسهيدا
ربيتُهمْ بمدارسٍ طبقيَّةٍ
وحملتُ مِن دَرَكِ الشقاءِ مزيدا
وبِجُرمِهِمْ حُرِمَ الفقيرُ تعلُّماً
بمدارسٍ تلِدُ الذكيَّ بليدا
أولادُهمْ نالوا التفوُّقَ والمُنَى
وبَنِيَّ نالوا الضعفَ والتشريدا
أبناؤهمْ حملوا الشهاداتِ العُلا
وبُنَيَّ يحملُ صخرةَ وحديدا
درسوا بأرقى الجامعاتِ لِيَحكموا
ويظلّ نسلُ الكادحينَ عبيدا
قلْ للذي سَلَبَ المعلَّمَ حقَّهُ
وأثارَ مِن وجعِ القلوبِ نشيدا
عذراً .. خذوا عيدَ المعلمِ واتركوا
لبنيهِ لقمةَ عيشهمْ؛ لِيُعِيدا
رُدُّوا إلى التعليمِ روحَ عدالةٍ
لِيَعودَ صرحاً بالعلومِ مَشِيدا
عِيدُ المعلِّمِ أنْ يعيشَ بِعِزَّةٍ
لِيُعِدَّ جيلاً راشداً وسعيدا