قيل إنّ الرئيس هادي اجتمع مع سفراء الدول العشر الداعمة للمبادرة الخليجية، وذلك لمدة ساعة وعشرين دقيقة؛ منها عشر دقائق كانت فيها الجلسة مغلقة، ولم يحضرها طاقمه الرئاسي، وذلك مؤشر دقيق على حجم المعاناة والقلق التي يمر بهما الرجل!!
وأنا أقرأ الخبر، تذكرت رسالة الرئيس أوباما التي بعثها للرئيس هادي يوم أمس، كأول رئيس -على ما أعتقد- يبعث ببرقية تهنئة للرئيس هادي بهذه المناسبة؛ مناسبة اليوم الوطني لليمن 22 مايو 1990م، وتذكرت معها حالة الرجلين الذين جاءت على يديهما هذه الوحدة، والذين قد يجران معا بحمقهما هذه الوحدة إلى الزوال!!
قال أوباما إن الولايات المتحدة مع اليمن الموحد ومع استقراره.. وأحسست مع هذا القول، أن اليمن وهي في حالة اتحاد، ستكون أكثر نفعا للولايات المتحدة ومن ائتلف معها ولو مكرها غير عابئ بأي حال لهذا الوضع أو ذاك.
علينا أن نتذكر مع هذه التداخلات -أيضا- أن محافظات الجنوب تشهد منذ أسبوعين حالة من الحشد الكبير لفعالية يوم الخُلع الذي جاء من طرف واحد، ولم يستوفِ ذلك الخلع شروطه.. فماذا سيقول الرئيس هادي لقومه الذين يخذلونه يوما إثر يوم حتى في اليوم الذي جاء إليهم عرش اليمن على طبق من بلور، ويأبى أولئك الراقدون على شاطئ الخليج العدني إلا المُلك على بعض كيلومترات من تراب هذا الكيان الكبير!!
وهنا أنصح أبانا الرئيس هادي قبل أن يخرج على الشعب بخطاب طويل قد لا يسمعه ثلثا الشعب في العيد الوطني المرتقب؛ أنه يجب عليه القول لهذا الشعب اليوم، ما قاله سرا في آذان أولئك النفر العشرة، فشعبه أقوى منهم، وهو أجدر أن يسمع منه ما يعانيه من رجال الدولة العميقة؛ وحتما سيجد السند.
كم يذكرني بعض أهل الجنوب ب" فأزلهما الشيطان عنها.."
وكم يذكرني اجتماع هادي بالعشرة النفر ب" قالت يا أيها الملأ إني أُلقِي...".