[esi views ttl="1"]
شعر وأدب

إلى وطني الحبيب في عيده الـ23

ثلاثُ أغانٍ سالفاتٍ عزفتُها
وبالحُبِّ والإخلاصِ أعزفُ رابِعَةْ

رسائلَ مِن نبضِ الفؤادِ نسجتُها
على صفحةِ الأيامِ كالدُرِّ ناصِعَةْ

وأهدي إلى الشعبِ العظيمُ تحيَّةً
مِنَ القلبِ في ذكرى التوحُّدِ جامِعَةْ

وأشدو بألحانٍ عِذابٍ وعبرةٍ
ويا ليتَها كالغيثِ تهطلُ نافعَةْ
***

لقدْ ثرتَ يا شعبَ الإباءِ بِعِزَّةٍ
وأثبتَّ أنَّ الحُرَّ يُسقِطُ قامِعَهْ

فزمجرتَ كالإعصارِ: يَسقُطُ ظالمٌ
فخرَّتْ قِوى الطاغي أمامَكَ راكعَةْ

ولاذتْ بِحِلمِكَ .. لم تطلُها عقوبةٌ
فعاثتْ فساداً في البلادِ مُصارعَةْ

إذا ارتَمَتِ الأفعى بحضنِكَ فارمِها
سمومُ الأفاعي يا أخَ الحِلم ناقعةْ
***

تأمَّلْ بماضيكَ القريبِ بفطنةٍ
وخذْ عِبَرَاًً تكفي اللبيبَ مواجِعَهْ

فمازالَ باغي الشرِّ يحملُ إرثَهُ
ومازلتَ تجني بالسكوتِ فضائعَهْ

عقودٌ مضتْ والظلمِ ينشرُ فُرقةً
فأدركَ أربابُ العقولِ وقائعَهْ

فما بالُ مَن يدعو ب(باعِدْ) ويدَّعي
منابذةَ الطغيانِ؛ يشري بضائعَهْ ؟!

وما بالُ مَن يسطو على الضوءِ قاطِعاً
يُشَوِّهُ تاريخاً ل (مَا كُنتُ قَاطِعَةْ) ؟!

ويقطعُ شريانَ الحياةِ مفجِّراً
لأنبوبِ نفطٍ يقتلُ الفقرُ بائعَهْ !!

ويطلقُ نارَ الحقدِ صوبَ سمائهِ
فيُردي (صقورَ الجَوِّ)، يقتلُ شارعَهْ !!

أمَا فاقَ مَن يُصغي إلى كلِّ طامعٍ
ويُرضي بتمزيقِ البلادِ مطامِعَهْ ؟!
***
هي الفتنةُ العمياءُ تُشعِلُ نارَها
أيادٍ بخيراتِ السعيدةِ طامعَةْ

تُجَنِّدُ أربابَ الجهالةِ والعَمَى
تقودُ نفوساً بالتعصُّبِ تابعَةْ

وتغري بطوناً بالسعادةِ والغِنَى
عقولٌ بتزييفِ الحقائقِ بارعَةْ

على يَدِهمْ إبليسُ علَّمَ جُندَهُ
لِيُربِكَ صفَّ الثائرينَ بشائعَةْ

فَتَبَّاً لأنصارِ الخيانةِ والفنا..
وتَبَّتْ يَدَاً بالشرِّ تَدأبُ صانعَةْ
***

فَعُدْ أيها الباغي لِرُشدِكَ واتَّعِظْ ..
سَتَهلِكُ إنْ حَلَّتْ بِدارِكَ قارعَةْ

فَمَن لم يَصُنْ للشعبِ حَقَّاً ولا حِمَىً
ستأكُلُهُ أُسدٌ تُزَمجِرُ جائعَةْ
***

وزِدْ أيها الشعبُ العظيمُ توحُّداً
بثورتِكَ الأرقى حلولُكَ ناجعَةْ

وأذِّنْ بقاعاتِ الحوارِ بدولةٍ
لأهدافِ ثوَّارِ المحَبَّةِ جامعَةْ

وصُغْ أنتَ دستورَ الحضارةِ والبنا..
وأسسْ لمجدٍ تعشقُ الأذنُ ذائعَهْ

وصفِّدْ شياطينَ الفسادِ محاسباً
لِيَجتثَّهُ القانونُ؛ جفِّفْ منابعَهْ

حذارِ مِنَ الصمتِ الجبانِ فإنَّهُ
فسادٌ؛ فأخرسْ في النفوسِ ذرائعَهْ

***
ياسين عبدالعزيز
22مايو2013م

زر الذهاب إلى الأعلى