[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

لكي لا يجد الدكتور ياسين نفسه رهينة في وزارة النقل

الأخ المناضل الدكتور ياسين سعيد نعمان مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني وأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني ...... المحترم
تحية وتقدير .. وبعد ..

أستاذنا القدير .. هذه هي رسالة عتاب أوجهها إليكم غير أني لا أخفي مشاعر الاحترام والتقدير البالغة لكم والاعجاب بشخصكم الكريم .. إلى حد كبير.

ربما لا تعرفني يا معالي الدكتور .. لكن شباب الحزب الاشتراكي أصدقائي يعرفون جيدا مقدار احترامي لكم ..

لقد تابعت ما نشر من وثائق تحوي أسماء لأولادكم الكرام قام الوزير واعد باذيب بتعيينهم في مناصب عليا في وزارة النقل. وهو الأمر الذي دفعني لمخاطبتكم عبر الإعلام آملا بلوغ خطابي إليكم والتعامل معه على أساس سلامة القصد ..

أستاذنا القدير .. لا أشكك في كفاءة بنيكم الكرام الذين نشرت أسمائهم أو أجرح في أشخاصهم إذ لم يسبق لي شرف التعرف عليهم للأسف،، كما أنني لا أظنهم إلا اكتسبوا منكم العلم والأدب والوعي والنضال .. فالأب خير معلم لبنيه.

المشكلة يا سيدي الفاضل أنهم تعينوا في زمن أنت من أبرز رجاله المعول عليهم إحداث التغيير وإسقاط مشروع التوريث للوظيفة العامة .. وقد كنت خير صوت خلال المرحلة.. ووجود أبنائكم في وزارة محسوبة عليكم إساءة لكم أستاذنا الجليل ..

قناعتي تقول أن تعيينهم في هذه الأماكن إن تم فعلا فهو ليس برغبة منكم أو تهافت .. لا أستبعد أن يكون الأمر مبادرة غير كريمة من الوزير الشاب واعد باذيب ... قد يعتبرها واعد من باب رد الجميل لكم .. حيث منحه الحزب وزارة من العيار الثقيل ومؤهله الأهم أنه ابن الراحل عبدالله باذيب فقط ... ولذا يدير الوزارة بأسلوب المالك لا الموظف ... ونجاحاته تكاد تقتصر على بناء شبكة إعلام وترويج شخصية ووهمية لصالحه .. سيكون حزبكم العريق أبرز المتضررين منها.

أستاذنا الجليل .. ختاما أنبهكم إلى ما كان يمارسه صالح مع رجالات عهده من سياسيين وقادة ومشايخ لضمان ولائهم ومواقفهم.

لقد كان يقرب أولادهم منه ويوظفهم مرافقين وكتبة في بلاطه .. وبعبارة أخرى .. كان يحتجزهم كرهائن لديه في صورة موظفين لضمان مواقف أبائهم .. وهي نسخة مطورة من رهائن الإمام أحمد حميد الدين وابيه..

أكرر احترامي لك دكتور ياسين وأكرر إعجابي بك كشخصية وطنية استثنائية .. املا قبول تحياتي واعتذاري ..

زر الذهاب إلى الأعلى