آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

إلى المناضل «المُداهف» محمد علي أحمد‎!!‎

منذ أن أطل برأسه الممتلئ بمشاريع الخراب، والوطن يرهق بأصوات التمزق والفرقة. نعم، ‏فهذا هذا هو ‏حال الرجل الذي يعجبه دائما -ويوصي بقوة- أن ينادى بالوصف "مناضل" وهو ‏يعرف ثمار نضاله -هذا- طيلة ‏مسيرة حياته التي يملؤها العنف والقسر والتسلط والركل ‏‏"والدهف" الذي كان آخر نموذج له ما فعله مع ‏أنثى جنوبية رقيقة كسيرة الجناح اسمها ليزا ‏الحسني، وكانت النهاية المأساوية لحسم تداعيات ذلك الموقف ‏الشائن معها على طريقة المثل ‏الشعبي: صلح أعوج ولا شريعة سمحة‎!!‎

قال "المناضل" محمد علي: إن "خيارات مؤتمر شعب الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني قائمة ‏على حق ‏تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة .."‏‎ ‎ثم يمضي في النفخ الخاسر ‏في كيره: وفي حال ‏رفض الشماليون هذا الخيار سيتم تقديم ملف متكامل عن الجرائم ‏والانتهاكات التي ارتكبت بحق الجنوبيين إلى ‏ثلاث جهات هي: الأمم المتحدة، والجامعة ‏العربية، والمنظمة الإسلامية؛ بهدف السعي نحو استعادة الدولة ‏الجنوبية‎".‎

والحقيقة أن الرجل يبدو ‏‎-‎هنا- كحال فقير بني إسرائيل الذي: لا في الدنيا شرب خمر، ولا في ‏الآخرة دخل ‏الجنة؛ لأن هذا "المناضل" يعجبه الرقص على أرهف الأوتار حساسية، ثم ما إن ‏يثمل طربا؛ يهرع لتمزيق تلك ‏الأوتار التي أطربته، ولربما تجاوز الأمر إلى انتزاع أنامل من ‏أطربه أو على الأقل إحراقها‎!!‎

في محافظات الشمال والجنوب والشرق؛ الكثير يعلم كيف كان موقفه من الانفصال في ‏‏1994م، وكيف كان ‏يغير جلده مع كل بيئة يحط فيها كبعوض شجرة القات، بل وكثير من ‏أبناء محافظات الجنوب والشرق -على ‏وجه الخصوص-يعرفون كيف كان يحكم محافظة أبين ‏أيام الحزب الاشتراكي، يوم كان محافظا أو ‏حاكما(إقطاعيا) عليها في عز الاشتراكية اللينينية ‏بالنسخة المستعربة.‏

وعلى ذكر الملفات التي سيرفعها إلى المنظمات الدولية والإقليمية؛ نقول له: ملفاتك يا عم محمد ‏لا يستوعبها ‏حيز، وتنوء عن حملها الجبال، فلماذا هذا التظاهر بالطهر والبراءة وأنت على ‏ذات الشاكلة، بل وأكثر من ‏ذلك؟ ‏

إن عود ثقابك الذي تلوح به دائما، رديء الإشعال، وبراميل بارودك منتهية الصلاحية؛ ففتش ‏عن حفرة ‏تدفن فيها مشاريعك الميتة التي تريد تمزيق هذا الوطن الذي ستفديه مهج الشرفاء ‏من أبناء الجنوب قبل ‏الشمال‎.‎

موضوع متعلق:
محمد علي احمد: سنعيد الجنوب بطبق من ذهب مثلما سلم للشمال

زر الذهاب إلى الأعلى