آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

معارضة الأمس واليوم..!!

في السابق كانت المعارضة في اليمن -في مقدمتها حزب الإصلاح- تزايد على النظام فيما يخص قضايا وطنية حساسة بهدف تسجيل أهداف في مرمى الخصم.. هذه حقيقة إن كنا نريد الإنصاف.

إن أحسنّا الظن، سنقول بإنهم كانوا يتعاملون مع المشاكل التي يواجهها النظام السابق بعاطفة، بعيدا عن واقع ومعطيات الدولة..!

لو أن المعارضة استخدمت حقها في النقد بطريقة بناءة دون أن تفجُر في الخصومة كي تدين خصمها (نظام صالح)؛ ما كانت القضية الجنوبية بهذا التعقيد. وما كان الأرعن في جبال صعدة يهين الدولة بحشوده في العاصمة.. كذلك القاعدة؛ كانوا يقولون انها علي عبدالله صالح، ثم باركوا حرب الرئيس عبدربه عليها..!!

لو كانت المعارضة السابقة تنتقد بطريقة واقعية بهدف البناء وليس المماحكة السياسية؛ ما وقعت الحكومة في هذا الموقف المحرج فيما يخص الجرعة السعرية التي تتحدث عنها بعض الصحف..!

النظام السابق كان يحمل من الأخطاء ما يكفي لنطالب بتغييره، لكن للأسف كانت المعارضة تنافسه بالطريقة الخطأ التي لا تراعي الواقع..!

اليوم، المؤتمر الشعبي العام يقوم بنفس الدور التي قامت به المعارضة في السابق.. للأسف، ولك الله يا وطن.

زر الذهاب إلى الأعلى