الهاربون اليمنيون
هاربون من الانفصال، هاربون من الوحدة. هاربون من مطلع، هاربون من منزل، هاربون من أنصار الله، هاربون من أنصار الشرعية، هاربون من أنصار الشريعة، هاربون من أنصار الثورة، هاربون من "المركز المقدس". هاربون من المشروع السري الحضرمي، هاربون من الرياض، هاربون من طهران، هاربون من حرب 1994، هاربون من 1986، هاربون من 1977، هاربون من الأيام، هاربون من التاريخ، هاربون من الهوية، هاربون من هزائمهم، هاربون من "يوم النصر المؤزر"، هاربون من الحوار الوطني، هاربون إلى الحوار الوطني، هاربون من جلودهم، هاربون من ضحاياهم، ومن أظافر طرائدهم، ومن أكباد وكلى معتقليهم ومن أحماض وحدقات مختفيهم...
هذه المخلوقات الممسوسة، المحكوم عليها بالإثم المستدام وبالهروب الأبدي، هي من ترسم لـ25 مليون يمني خريطة المستقبل.
رحماك يا الله!
* من صفحة الكاتب بفيسبوك