عندما رأيت المشاهد المخجلة والإعتداءات السافرة على شرعية وإرادة الشعب المصري العظيم .. ومايجري على أرض سوريا الجريحة من قتل وتنكيل وتدمير لكل معاني العزة والكرامة هناك .. ازداد يقيني بأن الحق لابد له من قوة تحميه ولكن ينبغي لهذه القوة أن تكون منضبطة ومستقيمة ومتفقة مع كل القوى الوطنية الحاملة لإرادة الشعوب حتى تكون الكلمة واحدة والثمرة مكتملة .. ونتعاون جميعا في بناء دولة النظام والقانون والعدالة ..
ومن هنا من أرض اليمن السعيد .. أرض المدد والإيمان والحكمة .. وبصفتي رئيس شورى تحالف قبائل اليمن التي وقفت في وجه الآلة المجنونة الطائشة لألوية ومعسكرات النظام البائد ومنعتها من التحرك لتنفيذ أوامر المجرمين والقتلة وحالت دون تنفيذها لمجازر وحروب كانت تدور في الأفق يراد منها أن تشعل حربا أهلية في بلد يعج بالقبائل والسلاح بكل أنواعه .. فكان لقبائل اليمن وأحرار القوات المسلحة والأمن الدور الأبرز في منع هذه الجريمة وإيقاف أصحابها عند حدهم وحفظ اليمن من أن تدمر بشكل كامل ..
أوجه النداء بكل جرأة وثقة وأمل إلى القبائل العربية ذات التاريخ المشرق والسجلات الحافلة بالفتوحات والإنتصارات على مر التاريخ في مصر والعراق والشام والمغرب العربي أن كونوا خير حماة لإرادة شعوبكم وشرعية أمتكم وارتصوا صفا واحدا خلف علمائكم وقادة ثوراتكم واجعلوا من كتائبكم وأبطالكم درعا واقيا وحصنا منيعا لحماية هذه الإرادة الثورية والشرعية الدستورية على أراضيكم واستعيدوا مجد آبائكم وأجدادكم الذين سطروا أروع الصفحات في سماء المجد ولاتسمحوا بالإعتداء على المسيرات والإعتصامات السلمية والجماهير الثائرة من أجل الحق المغصوب والحرية المهدورة والأعرض المنتهكة والدماء الزكية والأرواح الطاهرة ولو كلفكم ذلك أغلى ماتملكون وامنعوا حمامات الدماء التي تسيل ظلما وعدوانا فأنتم أهل النجدة والمنعة والإباء وهذا يومكم فكونوا خير خلف لخير سلف والله معكم ولن يتركم أعمالكم واعلموا أن الأرض لله يورثها من يشاء من عبادة والعاقبة للمتقين ..
فإما حياة نضم الوحي سيرها.. وإلا فموت لايسر الأعادي
فإما حياة بعز ودين.. أو الموت في خندق المؤمنين