آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

عودة يحيى الحوثي!!

تشير عودة يحيى الحوثي إلى اليمن، وخاصة مع سفر رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. إلى مدى التقارب الحوثي الأمريكي على مستوى الدوائر الخاصة والغرف المغلقة.

لما يعد هناك شك وخاصة بعد عودة يحيى الحوثي إلى اليمن، أن هناك من يدفع بأجندته لتصب في صالح الحوثيين، ولنبدأ من زيارة بنعمر إلى صعدة وتدشين مطار صعدة تزامنا مع زيارته، كأول سياسي خارجي يزور صعدة عن طريق المطار.. والمبعوث الاممي ذهب إلى صعدة بحكم أنه يعمل على التوافق بين الاطراف في مؤتمر الحوار، ولكن يبدو أن الرجل يحمل مشاريع وإملاءات خارجية ذات دلالات واضحة منها الاعتراف بصعدة كإقليم.. رغم رفضهم التخلي عن السلاح ورفضهم للانتخابات الرئاسية وللمبادرة الخليجية. غير تلك الدعوات والصرخات التي يدعو إليها الحوثي في شعاراته التي لم نر إنكار لها من منظمات تدعي المدنية وحقوق الانسان. يحيى الحوثي الذي سوق للحركة الحوثية خارجياً، وكان يظهر "مظلومية" هذا الاتجاه الذي تمرد على الدولة على مدى ستة أعوام، وكان بمثابة الوجه الخارجي والممثل والجامع للاموال من الخارج...

وكانت بعض الصحف قد تحدثت عن زيارة سرية إلى المملكة العربية السعودية أواخر شهر إبريل الماضي،، مما يدلل على وجود ضغط غربي لاعتماد هذه الحركة.. وأصبحت عودة الحوثي تمثل عودة المشروع الامامي بمباركة أمريكية، حتى وأن لم ترض السعودية عن ذلك فالضامن الوحيد إلا يكون هناك شوكة في خاصرة المملكة هي أمريكا التي ربما أرسلت تطمينات عن هذه الحركة لدوائر صناعة القرار السياسي السعودي.

المشروع الامامي الذي يعود ويتمثل الان بشكل محاولة تقسيم اليمن إلى دويلات أو كما يحب أن يقال في مؤتمر الحوار "اقاليم"..

يعود يحيى الحوثي لتدشينه ومباركته وخاصة ان الرجل لم يعد منافساً لشقيقه الاصغر عبدالملك الحوثي، بل كوزير خارجيته فهذا ما كانت تفتقده حكومة الحوثي في إقليمه المنتظر الوصول إليه. وأخيراً عودة يحيى الحوثي في ظل التشكيلات السياسية الجديدة لا تبعث بالامل فالحرب التي سيشنها الحوثيون على المجتمع والخصوم السياسيين، ستبدأ عاجلاً أم أجلاً.. شئنا أم أبينا..!

زر الذهاب إلى الأعلى