أغلبية الفضاء التلفزيوني ضد الاخوان المسلمين وبشكل متعصب ومضلل ومتحلل من كل القيم المهنية والاخلاقية إلى درجة تحميل الضحية كل المسؤولية وتبرئة القتلة والتبرير للمجزرة.
ربما لان مايقرب من ثلثي الفضاء مملوك لأمراء النفط في السعودية والامارات. الامارات التي تعمل كترانزيت للمافيا العالمية وغسيل اموال النخب اللصوصية الحاكمة وتجارة المخدرات واللحم الأبيض. والسعودية التي أنبرت للتصدي لكل جديد أو تحرك شعبي أو ثورات عربية.
حتى البي بي سي استدعت مأمون أفندي وصلاح فضل في برنامج حواري ليتحدثا حول الفكر التكفيري للأخوان في اليوم التالي للمجزرة. تناسوا القضية الحية : حق الحياة والتعبير وذهبوا للنقاش حول صورة الاخوان المسلمين في أذهانهم . مع أن الواقع يقول أن الأخوان المسلمين يقتلون الان دفاعا عن الشرعية وليس الشريعة. يقتلون لأنهم قبلوا النشاط تحت عناوين الديمقراطية والحريات والانتخابات وليس لأنهم يكفرون الاخرين ويدعون احتكار التمثيل لله والشريعة . يستوي هنا مأمون أفندي وأيمن الظواهري في لوم الأخوان المسلمين . الأول متعصب ولا يستطيع رؤيتهم الا من خلال ذهنيته الصدئة . والثاني زعيم القاعدة يعرف جيدا حجم التحول الفكري والسياسي الذي يصنعه الاخوان ولذلك يهاجمهم لأنهم برأيه قبلوا استبدال حاكمية الشريعة بحاكمية الجماهير.
الظلم والقهر ومقيت ومقزز ليس لأنه ضد الإخوان ولكن لأنه يهدر حق الحياة المقدس والمكفول لكل البشر.