أرشيف الرأي

حكومة.. ثلثان مسافر وثلث في الطريق!

حسب الاخبار ان ثلثين وزراء الحكومة مسافرين على راسهم باسندوة حتى انهم لم يعقدوا جلستهم الاسبوعية الاسبوع الفائت.. ومعلومات وتأكيدات تشير إلى أن الثلث الاخر منهم سيلحق بثلثيه في القريب العاجل وان تلك المغادرة الجماعية رسالة تذمر واحتجاج ارادت الحكومة ان تبعث بها لنا كشعب (متسلبط) على الدوام كقرار منها بالمكوث الدائم في الخارج وعدم العودة .

ما يدهشك ويضحكك ..انه و حسب الاخبار ايضا ان كثير من الناس متذمرين وغاضبين وان مؤسسة الرئاسة و الرئيس شخصياً غاضب وطلب كشف بعدد سفريات الحكومة التي يقال انها مقارنة بالفترة التي تولت فيها واداء حكومات للدول اخرى قد تجعل اليمن يحصد رقماً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وبصراحة مطلقة اجد نفسي وكثير العقلاء في اليمن في عجب وحيرة من ذلك الغضب والتذمر لنا كشعب حيال الحكومة و هكذا امور..فذلك القرارالمصيري القاضي بعدم الرجوع والذي اراه وغيري من العقلاءءء نتيجة منطقية لمعاناة تلك الحكومة خلال الفترة المنصرمة .

فكيف تعجبون لهكذا قرار وانتم كشعب لم تستطيعوا حتى الساعة حل مشاكلكم وكل يوم تصيبوهم بالقلق والتوتر وتعكير مزاجهم النفسي والاجتماعي على الدوام، تارة بالاختلالات الامنية وتارة بانفجارات مخازن وتارة بالقاعدة وتارة بقطع الكهرباء بكلافيت هنا وهناك والادهى من ذلك لم تستطيعوا كشعب توفير ادنى المتطلبات الضرورية للعيش من ماء وكهرباء ونفط وغازووو.. فوق ذلك الصبر والقدرة الفائقة على الصبر لم يسلم احد منهم من التهكم والانتقاد فحيناً تصفونهم بالعاجزين وحيناً بالفاشلين والفاسدين و بين الفينة والاخرى اسماء واشاعات ووو تطلق لا يقوى على تحملها بشر .

عموما ايها الشعب مشاكلكم كثيرة جدا وفسادكم اكثر.. لكن للاختصار ان اردتم ان يرجعوا فعليكم يا شعب القيام بعدة امور اهمها توفير الامن والسكينة والقبض على القاعدة والكلافيت ومحاكمتهم وايجاد حلول للبنية التحتية وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والبدء في خطط استراتيجية شاملة بعيدة عن مماحكاتكم الحزبية وعن العشوائية التي اصبحت وسيلة حياة بالنسبة لكم وطريقكم الوحيد لتسيير اعمالكم ومهامكم .. ومن ثم التفكير في توفير وسائل ترفيه وراحة جديدة للحكومة حتى يستطيع وسطاء اقناعهم عن العدول عن قرارهم الكارثي والموافقة على الرجوع كحومة ووزراء مشرفين معززين مكرمين .مالم فانتم من تجنون على انفسكم وما عليكم (كشعب) الا تحمل معاناة فراقهم وخسران بعدهم والاكتفاء بالبكاء على اطلالهم .

زر الذهاب إلى الأعلى