[esi views ttl="1"]

دماج تحت القصف والحصار والسلطة تتفرج!!‏

عقب عيد الفطر الماضي سقطت مديرية منبه في صعدة بأيدي مليشيات الحوثي المسلحة ‏المتمردة وكانت حصيلة ذلك العدوان الهمجي مؤلمة ومفزعة في آن فقد قتل وجرح العشرات ‏من أبناء مديرية منبه ودمرت مليشيات الحوثي منازل عديدة وشردت كثيرين ممن وقفوا ‏ضدها وسحلت البعض الآخر ونصبت لهم محاكم التفتيش وزجت بهم في السجون وأستتب لها ‏الأمر على جثث الضحايا وأشلاء الأبرياء.‏

حدثت كل تلك الجرائم المروعة والتي يقف لها شعر الرأس دون أن تثير أي ردة فعل لدى ‏السلطة المسئولة عن حماية مواطنيها في اليمن وللأسف الشديد فهادي داعم لمليشيات الحوثي في كل ‏خطوة يقومون بها يدعمها سرا ويتغاضى عنها جهرا ولا يبدي أي رد فعل إيجابي أو موقف ‏مسئول يحمي مواطنيه الذين باعهم بثمن بخس مقابل التأييد والتمديد كما أن القوى الوطنية ‏الأخرى كان موقفها مخزيا ومخجلا فاللقاء المشترك مخترق من قبل الحوثيين وأذرعهم ‏السياسية وأعضاء الإصلاح كانوا يتابعون ما يحدث في مصر.!‏

ويبدو أن مليشيات تسعى في هذا العيد لاجتياح دماج والسيطرة عليها.. فمنذ أيام وأهالي ‏دماج تحت الحصار والقصف المدفعي من قبل قوات الحوثي المسلحة وللأسف لجنة الوساطة ‏الرئاسية والسلطة والمشايخ وكل الرموز الوطنية في وادي آخر والإعلام منشغل بالفضائح ‏والتسريبات التي تفوح من موفنبيك وهجرة الوزراء إلى بلاد لا تنطفئ فيها الكهرباء لقضاء ‏إجازة العيد ومليشيات الحوثي المسلحة تتوسع بقوة السلاح وتقتل وتشرد وتسحل وتسجن ‏وتدمر المنازل وتستولي على المناطق منطقة تلو أخرى وممثلوها في مؤتمر الحوار انتقلوا ‏من الحديث عن المدنية والحوار وضرورة تعويضهم عن الحروب السابقة إلى تعطيل الجلسات ‏واقتحام المنصة أما ما يفعلونه في دماج وغيرها فهذه حرب مقدسة لاستعادة السلطة للسيد فهي ‏حق حصري له منحه الله إياه دون سائر العالمين وهذا ما يعتقده ويؤمن به المهم أن يحقق ‏الحوثي هدفه في السيطرة على اليمن والحصول على كرسي السلطة وليمت من مات ولو ‏يحرق اليمن كلها إن أستطاع.!‏

أكرر ما قلته في وقت سابق: ماذا ننتظر حتى ننتبه وتجتمع القوى الوطنية لتتصدى لهذا ‏الخطر الذي يحدق باليمن ويعمل بكل السبل والوسائل لتحقيق أهدافه التخريبية التي يريد ‏تحقيقها على حساب أرواح أبناء اليمن وحرياتهم وممتلكاتهم ومعتقداتهم وأمنهم واستقرارهم ‏؟!!‏

في عيد الفطر الماضي اختار الحوثي التوقيت المناسب وسيطر على منبه ولا يهمه من قتل ‏من ضحاياه ومن شرد من مواطنين المهم تحقيق أهدافه ولو على جماجم أبناء اليمن كافة ‏وسيعتبر هذا إنجازا له وسيواصل التوسع بقوة السلاح طالما وأبناء تلك المناطق المجاورة له ‏قد خذلهم الجميع للأسف الشديد وفي هذا العيد يبدو أنه يبيت النية لاجتياح دماج لكننا على ثقة ‏أن في دماج رجال يحبون الموت دفاعا عن أنفسهم وبيوتهم ومساجدهم ولكن من المخزي ‏والمعيب أن نتفرج عليهم وجريمة كبرى أن نخذلهم فاليوم هم وغدا نحن فهل ننتبه؟!‏

حذرنا مرارا من خطورة هذه المليشيات المسلحة والجماعة المتمردة والتي تعترف بالآخر ‏وتسعى لاستئصال كل من خالفها وخرج عن طاعة سيدها ولذا تتعامل مليشيات الحوثي مع ‏دماج كشوكة في الحلق يجب إزالتها وكعقبة أمام انفراده بالسيطرة على المنطقة عسكريا ‏وفكريا ولكن ذهبت تحذيراتنا أدراج الرياح فهادي يمكن لإيران وأدواتها الحوثيين والقوى ‏الوطنية تكتفي بمحاورة الحوثي في مؤتمر الحوار وليفعل ما يشاء خارج المؤتمر وأهالي هذه ‏المناطق مغلوبون على أمرهم.!!‏

للأسف منظمات المجتمع المدني تقف صامتة ولا تقدم ساكنا رغم كل ما يحدث للأسف وهو ‏ما يضعها في دائرة التواطؤ لكن إن نشر خبر ولو كاذب عن زواج صغيرة سيقيمون الدنيا ولا ‏يقعدوها لكن أن تقوم جماعة سلالية عنصرية مذهبية مسلحة وعميلة للخارج بابتلاع الوطن ‏وقتل الناس الرجال والنساء والأطفال ويدك بيوتهم ويشردهم فهذه مسألة فيها نظر.!‏

أكرر ما قلته في وقت سابق لعل (الذكرى تنفع المؤمنين): من وجهة نظري فإن فريضة ‏الوقت وواجب الساعة إتحاد القوى الوطنية وأولها (الإصلاح التيار السلفي) وكافة المخلصين ‏لهذا البلد وجمع قواها والضغط على السلطة لإيقاف الحوثي عند حده ونزع سلاحه وإخضاعه ‏لسيطرة الدولة قبل أن يتقوى بشكل أكبر أما أن يترك هكذا يتوسع وبقوة السلاح وينشر ‏الفوضى ويوزع السلاح ويبتلع الدولة ونحن نردد لن نعود للحرب ونريد السلام فهذا عين ‏الحماقة وخيانة عظمى يرتكبها هادي وحكومة باسندوة وسيسألهم الله عن هؤلاء المواطنين ‏الذين تركوهم للحوثي ينكل بهم ويفعل بهم ما يشاء كما أن ترك الحوثي يواصل ممارساته ‏العسكرية الإجرامية ويتوسع ويسيطر على المناطق منطقة تلو أخرى سيضع الجميع تحت ‏رحمته وسيصرخون يوم لا ينفع الندم "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" كما أن على التيار ‏الإسلامي أن يعي أن هؤلاء الذين يجلسون على كرسي السلطة لا هم لهم بوطن ولا مستقبل ‏ولا عندهم ذرة وطنية وعليها فالمعركة هي معركتهم قبل غيرهم وعليهم أن يديروها ويخلصوا ‏الوطن من خطر عملاء إيران وأدوات أمريكاء مليشيات الحوثي المسلحة فهل يعون هذا قبل ‏فوات الأوان وقبل الندم يوم لا ينفع الندم؟!!.‏

زر الذهاب إلى الأعلى