[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

شكراً فخامة الأخ الرئيس

إن إعلان أرخبيل جزيرة سقطرى محافظة يستوجب على كل يمني رفع أسمى آيات الشكر والتقدير لفخامة الأخ ( المناضل المشير عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية) لما لذلك من بُعد استراتيجي وسياسي وجغرافي ليقول لأصحاب المشاريع الصغيرة التي تهدف إلى تمزيق وتقزيم هذا الثقل العربي العظيم (اليمن) هذا هو اليمن الذي من حق كل يمني أن يفتخر ويشمخ بيمنيته وانتمائه إلى هذا العملاق الضارب بجذوره في أعماق التاريخ وكما قال فخامة الأخ الرئيس في كلمته بمناسبة اليوبيل الذهبي لثورة أكتوبر المجيدة مذكراً هذا الجيل الذي تناسى هويته وجذوره التاريخية أن اليمنيون هم أصل منبع العروبة مناشداً لهؤلاء أن يكبروا بحجم هذا الوطن وأن يغلبوا مصالحه فوق كل الاعتبارات.

فاعلان المحافظة الثانية والعشربن بمثابة رسالة للجميع مفادها (هذا هو وطن الثاني والعشرين من مايو) الوطن الكبير مخاطباً أصحاب المشاريع الصغيرة بأن لاّ ينسوا بأنهم كان لهم شرف المشاركة في تحقيق أعظم مشروع حققه اليمنيون في التاريخ الحديث وهو إعادة وحدتهم في 22 مايو 1990م وعليهم أن يحافظوا على هذا الشرف الذي سجله التاريخ في أنصع صفحاته.

فإعلان سقطرى محافظة هو أنجاز في حد ذاته أعطى هذا الجزء الغالي الساحر حقه واعتباره المستحق بل اعتبار للوطن بأكمله الذي من حقنا جميعاً أن نفاخر به لأن هذا الأرخبيل يُعتبر سور الوطن الحصين من جهة الجنوب الشرقي لليمن بل سور منيع ليس لليمن فحسب بل للوطن العربي الكبير الذي يُحتم على كل اليمنيين والعرب جميعاً العمل على تنمية هذا الجزء الغالي والساحر وبذل الغالي والنفيس على إعطائه حقه من المشاريع الخدمية والاجتماعية والاقتصادية ورفع المعاناة التي يعاني منها أبنائه وساكنيه بتوفير كل متطلباتهم الأساسية والمعيشية وإعطائهم الأولوية في كل شئ وبصورة استثنائية وتعويضهم عن سنين الحرمان.

وليعرف الجميع بأن أبناء سقطرى يحملون تاريخ اليمن والعرب الذي أندثر في كل البلدان ولازالوا هم الوحيدون مع أبناء المهرة الأبية يحتفظون بهذا الكنز التاريخي الذي يعتبر مرجع لهذه الأجيال التي مع بالغ الأسف الكثير منها لازال يجهل هويته وتاريخه الذي تحسدنا بل وتفاخر بنا الأمم على هذه التركة التاريخية التي لا تضاهيها جميع الثروات.

يا فخامة الأخ الرئيس تعجز الألسن وتنضب العبارات عن إيفائك حقك من الشكر والتقدير والعرفان لهذه اللفتة التاريخية فقد توجت ما بدأتموه مع سابقيك في إنصاف اليمن والوطن العربي الكبير بهذا القرار التاريخي الذي لم يدرك أهميته الكثير من أبناء اليمن والأمتين العربية والإسلامية.

فها أنت بدأت بالخطوات العملية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بوضع أول لبنة لبناء اليمن الجديد بهذا الإعلان والزيارة التاريخية التي مثلت أقوى رسالة لكل أبناء الشعب اليمني بل وللعالم أجمع هذا هو اليمن الكبير والغالي الذي من المستحيل التفريط فيه مهما كلف الثمن تأكيداً وتنفيذاً عملياً لخطابك التاريخي عشية العيد الذهبي الخمسون لثورة 14 أكتوبر المجيدة فبوركت خطواتك من المولى عز وجل وسير إلى الأمام والشعب اليمني معك و إلى جانبك وكل عام وأنتم ويمن الـ22 من مايو بخير .

زر الذهاب إلى الأعلى