أرشيف الرأي

أصبحنا على عكس الحكمة؟

"يمن الإيمان والحكمة".. هل مازلنا نتمسك بالحكمة التي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أم خرجنا من إطار الحكمة والشورى المألوفة التي عاشها أجدادنا وأصبحنا نعيش في صراع قبلي وطائفي ومذهبي وسياسي..

لقد ولد هذا الصراع فينا الأحقاد والكره الآخرين حتى أصبحنا، في بعض المناطق، لا نجلس مع إخوتنا من عائلة لأننا على اختلاف معهم في الحزب والعقيدة.. كلٌ يؤجج ويزرع الأفكار الهدامة التي تفسد الآخرين ولا تصلح وبفعلها تباعدنا ونسينا مصالحنا الدينية والوطنية التي وجدنا من اجلها (وهي عمارة الأرض)..

على الرغم من إننا نعيش في زمان العلم والمعلومات وثورة التكنولوجيا المتطورة التي تسير بخط سريع، وبدلاً من ان نعمل على تربية أولادنا على قيم العلم والمعرفة والتسامح وبدلاً من مواكبة ثورة المعلومات، واكبنا البندقية وقتل النفس والتفجيرات والدعوات التكفيرية التي تستخدمها بعض الإطراف وغرس الغل والحقد في قلوب بريئة.. أنهم أطفالنا (ضحيا صراعنا).

ليعلم الجميع إن أزار "الماوس" الذي يحركنا وراءه أيد خفيه إمام أعيننا لكن إعمالهم ملموسة على ارض الواقع استطاعت إن تغرس فينا ثقافة (المذهبية والمنطقية والحزبية) التي يريدونها وبدلاً من إن نتمسك بحبل الله وسنه رسوله لى الله عليه وسلم تمسكنا بهذه الثقافة التي تبث في أجسادنا سموم الغل والحقد والكراهية الآخرين، وأصبح كل واحد منا لايريد ولا يتقبل الأخر على الرغم من إننا نعيش في كوكب واحد ونشرب من ماء واحد وبعثا فينا نبي واحد وقرآننا واحد ومنهجنا واحد وشريعتنا واحدة..

فلماذا نختلف ونتصارع في ما بيننا؟.

زر الذهاب إلى الأعلى