أرشيف الرأي

للنصر ألف أب والهزيمة يتيمة!

فشلت صناعة الإجماع في موفنبيك... فشلت كما هو مقدر لها منذ البداية، فسارع الرئيس هادي إلى اعتماد منهج سلفه في شراء الضمائر وتفكيك المكونات بادئاً بالأقربين.

تندلع حرب في دماج "لا المسمى النصر (فيها) وجه من الضحى.. ولا ظهر من تدعى الهزيمة غاطش". وتتع إلى دعوات يائسة للكفاح المسلح في غير بقعة من الجنوب، وتفشي العنف والجماعات الميليشوية في تعز وإب، وقاعدة توطن نفسها كجماعة محلية في البيضاء وحضرموت.

قبل أشهر كان الاعلام يكرس صوتا واحدا فقط: صوت موفنبيك بما هو المقام العصري لحكمة اليمنيين المعتقة في خوض الحوار وإبرام المصالحات.

والآن، فإن الرئيس هادي ينقلب على صديقه محمد علي احمد مدشنا رحلة التنصل من الهزيمة بأهله الأفربين (يا للمفخرة الرئاسية!)

في موفنبيك يتبادلون انخاب النصر لمجرد اجتماعهم تحت سقف واحد: مؤتمر ومشترك وحراك وحوثي وسلفي.

في عالم الواقع يسفكون الدماء ويروعون المسالمين، ويسحلون المدنيين في الشوارع (أمان والخطيب، من يتذكرهم؟) ثم يتواطؤون جميعا عليهم.

الشعب اليمني يتيم!
كذلك هي الهزيمة.

الأباء المعمرون في موفنبيك يمضون الهزيع الاخير من ليلهم الطويل والمعتم في البحث عن نصر ما (حتى ولو وثيقة _ نفاية حوار، أو ورقة ضمانات) لتكتمل شروط حفل الاختتام.

زر الذهاب إلى الأعلى