أرشيف الرأي

أسرة هايل سعيد وأعداء اليمن ‏

تعتبر أسرة هائل سعيد أنعم من العائلات التجارية المشورة ليس في التجارة فقط ولكن لما ‏تقدمه من مواقف مشرفة لخدمة اليمن، فهذه الأسرة وعلى رأسها الراحل الوالد الصالح الحاج ‏هايل سعيد رحمه الله كان له دور في عمل الخير ودعم الفقراء والمحتاجين ومساعدة الناس ‏وخدمة البلاد في كافة المجالات..‏

‏ عرفت الحاج هايل وأنا صغير وهو قدوة حسنة في عمل الخير وحب الناس وكان يرسل ‏سعيد عبده سعيد للناس لبيوتهم والرجل كان يتوسط للمساعدة بإصلاح ذات البين ويشارك ‏الناس همومهم‎.‎‏ هذا الإنسان الطيب ومعه أفراد أسرته كالحاج علي محمد سعيد ساهموا في ‏الحركة الوطنية ودعم الثورة اليمنية للتحرير من الظلم وكانت مواقفهم مع الوطنيين الأحرار ‏لا تخفى على أحد ولا ينكرها إلا ظالم‎.‎

وعندما واجهتهم المحنة عندما تولى الشيوعيون مقاليد الحكم ومصادرة وتأميم عدد من ‏ممتلكاتهم انتقلوا لشمال اليمن وفق مقولة الإمام أحمد عمر الجنوب وعبد الفتاح إسماعيل عمر ‏الشمال لأن الإمام ضايق الناس فهاجروا لعدن وعمروها وعبد الفتاح إسماعيل ضايق الناس ‏فهاجروا للشمال وعمروها‎.‎

وابتدأ الحاج هائل مع علي محمد سعيد وبقية أولاد الحاج هائل في إعادة الشراكة التي تقدمت ‏وزادت ببركة الخير والصدقات التي تزيد بالخير وتنقص بالشح والبخل مبدأ هؤلاء بعمل ‏طيب من خلال مشاريع مياه والخدمات الصحية ومساعدة المرضى والتعليم والطلاب ودعم ‏كل ما فيه خدمة اليمن بدون أي تمييز ووصل خيرهم إلى السودان وأثيوبيا ودول الشرق ‏والغرب وتوسعت تجارتهم بفضل البركة والجهود المشكورة لأفراد هذه الأسرة. ‏

هذه الأسرة لها مصانع وشركات وتعيل أسراً وهي بالمناسبة لا تعتمد على مصانع اليمن ‏التي هي موجودة ليست للربح وإنما لتشغيل الناس فهؤلاء وطنيون قبل أن يكونوا تجاراً ‏ويشهد لتواضعهم وأدبهم وتراحمهم لكل إنسان.‏‎.‎

إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح عدد ممن في نفوسهم مرض ويريدون تدمير اليمن وإفشال ‏دولته أن يقودوا هذه البلاد إلى حرب أهلية ويريدون أن يقضوا على أي شيء مضيء وصفحة ‏مشرقة في اليمن ولذا مارس عدد من هؤلاء حملات ترهيب ومضايقات ضد هذه الأسرة.‏

الهدف هو تطفيشها وإخراجها من اليمن ولذا كانت هناك خطة خبيثة من أعداء اليمن وليست ‏بالصدفة تمثلت في اختطاف نجل الرجل الفاضل منير أحمد هايل وهو رجل طيب ومسلم ‏ولكن ذنبه أنه خير وذو أدب وفضل.‏

والعجيب أنه في نفس الفترة تم التقطع للرجل الخير الصالح عبد الجبار هايل بأسلوب غير ‏مبرر ولا مقبول وكان أمر مدبر وليس كما يزعم البعض أنه تقطع فقط فالحاج عبد الجبار ‏رجل خير ومسالم لا يؤذي أحد وليست له أي مشكله مع أحد أو خلاف، وهو يساعد الناس ‏كأبيه صوره مصغرة للوالد رحمه الله مثل عبد الواسع وإبراهيم ونبيل وعبد الله سعيد وكلهم ‏أياديهم بيضاء ناصعة بخدمة اليمن.‏

لا شك أن الجهات المعادية للثورة اليمنية والجمهورية وهذه الجهات تثار لمواقف أسرة هايل ‏سعيد في دعم الثورة اليمنية والمصالحة وجع الكلمة والسعي لاستقرار اليمن والتنمية والحفاظ ‏على الوحدة وسيادة اليمن وحب الناس.‏

هؤلاء أعداء اليمن والحاقدون على كل خير في هذه البلاد وهناك عناصر إجرامية تريد ‏تخريب اليمن ولكن للأسف أن ما جرى لأسرة هايل سعيد من ردة فعل ضعيفة وكأنها قضية ‏شخصية وليست استهداف لليمن وأهله.‏

اليمن مستهدف كان الواجب اتخاذ قرار جماعي بضرب العناصر بيد من حديد وإجماع ‏لرفض الإرهاب والإخلال بسادة الدولة وإقامة شرع الله ورحم الله القاضي عبد الله الحجري ‏الذي كان يقيم الحد الشرعي على أمثال هؤلاء.‏

آن الأوان لأن ترجع الجهات الأمنية والعسكرية وشيوخ القبائل والعلماء والتجارة ليتخذوا ‏قرارا حازما وليس بيان استنكار واحتجاج بارد وإنما موقف يدافع عن اليمن أولا وسيادة البلاد.‏

زر الذهاب إلى الأعلى