من الأرشيف

قم بما عليك منفردا فخامة الرئيس

يجدر بالرئيس العمل منفردا في كل ما من شأنه فرض قوة الدولة والقانون في مسائل الأمن ‏والسيادة. عليه اعادة النظر في الذي ترتب على الهيكلة والتمتع بكامل قوة وصلاحية القائد ‏الأعلى.

وزارة الداخلية ضمن الحكومة ووزيرها من حصة الاصلاح لكن عليه تكليف ممثلي ‏الحصص التي كانت خطأ اصلا في منهج توزيع مسئوليات الدولة.. ذلك ان الأمن مسئولية ‏رئاسية مباشرة وعليه استخدام كل الأدوات منفردا بما في ذلك المحسوبة على المحاصصة. ‏

الحوار شأن اخر وكذلك الديمقراطية وباسندوة والتجاذبات والمؤتمرات ومشاريع الكيانات ‏والفدرالية وهذا كله شأن اخر يجدر بالرئيس عزله عن المهمة المباشرة رئاسيا في حماية ‏البلد. والمجازفة بإغضاب أي طرف من اجراءات الرد القوية والحازمة.. ‏

نتوقع ردا قويا على عملية وزارة الدفاع ايا تكن الجهة التي قد تكون متورطة مع القاعدة.. ‏الدولة وأمن البلد مهمة رئاسية مباشرة لا يمكن القيام بهما في حالة توخي الحذر من اغضاب ‏اي قوة ولو ادى هذا الرد إلى عمليات ارهابية انتقامية فذلك وارد وحماية أمن البلد لن تكون ‏عملية آمنة تماما .‏

لا أدعو لتنصيب ديكتاتور على رئاسة مهيضة لكننا الان ندرك الفارق بين مهام رئاسة ‏الدولة ومهمة الحوار في الوصول لتسوية وطنية شاملة لا تدري هل تسعى هذه المهمة لتشييد ‏دولة ام تفتيتتها لدويلات.‏

قم بما عليك منفردا فخامة الرئيس وبحزم وهذه نصيحة وليست تعليمات.. ‏كن قويا الآن وعندما نجد فيك دكتاتورا سنقاومك ولكن على أرضية دولة وفي بلد متماسك لا ‏يخلو من حوادث قتل لكن أمنه الوطني قيد الفعل.‏

يجب توجيه الاتهام واثباته وادانة الجهة وحمل الشعب على مناوئة هذه الجهة ونبذها.. فقط ‏التزام الحق ومنطق العدل في حماية هذا البلد وان يلمس الشعب هذه القوة لينام وفي وجدانه ‏من يعول على حمايته.‏

زر الذهاب إلى الأعلى