تخيل 12 رجلاً فضائياً مقاتلاً بقدرات استثنائية تفوق أقرانه من البشر ؛ لكي تستوعب الرواية الرسمية البدائية والسمجة التي أعلنت بمسمى التقرير الأولي.
اقتحام وزارة الدفاع اليمنية وقتل 56 جنديا وضابطا وطبيبا وجرح المئات والتمترس والاشتباك مع قوات واسعة النطاق من الحماية الرئاسية والشرطة العسكرية والقوات الخاصة حتى صباح اليوم التالي ؛ كل ذلك قام به 12 رجلا فضائيا أغلبهم من السعودية وهبطوا للعاصمة ببرشوتات مع سيارتين أو ثلاث ، ومروا من كل النقاط العسكرية والأمنية حتى دخولهم ثاني موقع سيادي من حيث الأهمية بعد دار الرئاسة!!
مع العلم أن أغلبية ضحايا رجال الفضاء من الإرهابيين السعوديين لم يقتلوا بالتفجير الانتحاري بل مباشرة حيث توزع الإرهابيين السعوديين الفضائيين إلى مجموعتين كل مجموعة لا تتعدى ثلاثة أو أربعة بعد مقتل عدد منهم بالسيارة المفخخة وبدأوا بالإبادة الجماعية للجنود والضباط والأطباء وكل من يلقوه بطريقهم!!؟؟
التقرير قدم وصفا سطحيا سمجا لا يتجاوز انطباعات مشاهد عابر سبيل ، انطباعات خالية من اية حقائق أو معلومات عن الوصلات الخفية بين المشاهدات المرئية والمعلومات الأمنية التي يفترض أن تكون قد جمعت وحللت حول خلفيات الحادث وتفاصيله الأوسع التي تقع قبل هبوط السيارة المفخخة ورجال الفضاء السعوديين إلى بوابة العرضي.
شخصيا لا استبعد ان تستولي "القاعدة" على دار الرئاسة والعاصمة صنعاء لو توفرت لها برشوتات كافية لعدة لثلاث أو اربع مجموعات فضائية من هذا النوع!!!
اقتحام وزارة دفاع الجمهورية اليمنية واهانة الجيش اليمني جريمة اشتركت فيها شبكة محلية وإقليمية متعددة ومتنوعة الأطراف والدوافع رأس حربتها أو رصاصتها فقط 12 إرهابيا سعوديا؛ وبقية أطرافها ذئاب بشرية على شكل مراكز نفوذ فقدت سلطتها وقوى سياسية وعصابات ومراكز مسؤولية في أعلى مراتب الأمن والجيش والحكومة والرئاسة.