لو كنت مكانك لتخليت عن رئاسة المؤتمر وغادرت البلاد وحرمت الخصوم من ذريعة لإخفاقاتهم اسمها عفاش.
انت رئيسنا السابق والتاريخ سيحكم عليك بمعزل عن حكم الذريعة والمناكفة.
حقك امضاء ما تبقى في بلدك لكن حق الشعب الذي منحك ثلاثة عقود ان تعفيه من بؤرة توتر يمثلها تمسكك بدور ما.
لن يكون خصومك قلقين ببقائك لكنهم ربما يحتاجونك بينهم ليعلقوا عليك كل عجزهم وليبقى جزء منهم متوحدين على عاتق ضديتك.
لم يبق في العمر الكثير لهذا كله.
لو كنت مكانك لمنحت منطق الأشياء حقها في السكون والنهايات اللائقه.
لن يفضي تمسكك بدور لغير اعطاء الجهالة عذرا تبيعه للناس وتوترا في أعصاب الرئيس الجديد وتشويشا لتوجهاته. وهذه ليست مسئوليتك لكنها ما يسعك اعفاءنا منه في لحظة جنوح انساني لتفهم المسئولية الاخلاقية والرضوخ لدافع العرفان تجاه الناس الذين قد تعطب حياتهم بينك وبين المجموعه.
هناك شيء اسمه التخلي والسكون.