[esi views ttl="1"]

ما هو السيناريو الاسرائيلي – الأمريكي لاعادة شعبية حزب الله؟ (1)

جاءك الموت ياتارك الصلاة
مثل عربي

لقد قمنا بصفتنا قوميين عرب ، مهمتنا الجوهرية في هذه المرحلة ، هي حماية الهوية القومية للامة العربية ومصالحها العليا والوحدة الوطنية لاقطارها ، بكشف حقيقة إيران خميني وتابعها العبد حزب الله وقدمنا للرأي العام العربي ادلة دامغة على ان إيران خميني وليس إيران الشاه فقط شريك ستراتيجي لأمريكا واسرائيل في موضوع محدد وهو تقسيم الاقطار العربية وانهاء الهوية العربية ، وان الوظيفة الاساسية لحزب الله هي انه اختصاصي تجميل لوجه إيران القبيح واعادة تجميله كلما زاد قبحه أو سقط المكياج عنه ، وركزنا على كشف كيفية تأهيل هذا الحزب الإيراني ليبدو مقاوما ومحاربا لاسرائيل من اجل تكوين صورة محبوبة لدى العرب تغطي خدمته للمخطط الاستعماري الفارسي في الوطن العربي وتمرره من جهة ، كما ان تلك السمعة الطيبة لحزب الله ، من جهة ثانية ، توفر الغطاء والمبرر لنخبة عربية تدعم إيران رغم انها تقوم باعمال لا تختلف من حيث الطبيعة والجوهر عن اعمال اسرائيل مثل احتلال اراض عربية ( الاحواز والجزر العربية ) والمشاركة الجوهرية في احتلال وتدمير اقطار عربية مثل العراق وسوريا ...الخ .

والان حسمت نهائيا هذه المسألة بعد غزو العراق وماجرى ويجري في سوريا واليمن ومصر وتونس وليبيا والبحرين وغيرها منذ بدأ ربيع بني صهيون ، فلم تعد إيران تستطيع تضليل من يملك الحد الادنى من الوعي العام واصاب الخرس اغلب انصار إيران العرب لان الدفاع عنها اصبح انتحارا ، ولذلك اضطرت إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن بشكل خاص إلى الاستخدام المباشر للقوة المفرطة وجاهرت بالطائفية وحركت اتباعها الطائفيين في الوطن العربي ليتحدثوا بلسان طائفي بلا تمويه كالدفاع عن (المقدسات الشيعية ) أو ( القرى الشيعية ) بتدخل عسكري مباشر بطريقة مستنسخة من الصهاينة ، وزجتهم في معارك كارثية كما فعلت حينما امرت حزب الله ولواء ابو الفضل واتباعها في العراق التدخل العسكري في سوريا تحت غطاء حماية المراقد المقدسة ، ووصلت الوقاحة والتحدي للامة العربية ولشعب سوريا العظيم بشكل خاص حينما قال قادة حزب الله بانه ( لولا تدخلنا العسكري لما بقي بشار ساعتين ) وهذه الحقيقة اكدها حسن نصر الله مؤخرا بلا اي تمويه كان يستخدمه قبل الربيع (العربي) المتصهين ! واخذت إيران تستخدم لغة قومية عنصرية في تعاملها مع العرب تقوم على التحقير والعداء الصريح ووصل امر استخدام لغة عنصرية لكبار قوم فارس مثل على اكبر ولاياتي وزير الخارجية سابقا والمستشار الاعلى لعلي خامنئي حاليا وغيره .

وبسبب هذه التطورات واخرها الاتفاقية بين الغرب وإيران حول القوة النووية الإيرانية والتي خففت الحصار الاقتصادي عن إيران بعد ان اوصلها إلى حافة الانهيار فجاءت الاتفاقية لتنقذها وتوفر لها فرصا اكبر لمواصلة دورها التقسيمي الطائفي المقترن بتصاعد سعارها القومي الموجه حصرا ضد العرب ، نقول بسبب كل تلك التطورات الحاسمة في تحديد الهوية والدور الحقيقيين لإيران وحزب الله نجد انفسنا امام تساؤلات اجبارية منها :

هل انتهى الدور التقسيمي لإيران في الوطن العربي بكشف طائفيتها وعنصريتها وتعرية ادواتها خصوصا حزب الله ؟ وهل بقي هناك اي وهم بخصوص وجود تلاق وتعاون ستراتيجي كامل بين أمريكا وإيران ؟ واذا انتهى أو ضعف هذا الدور فهل من مصلحة أمريكا واسرائيل فقدان إيران لنفوذها الطائفي في الوطن العربي مع ان إيران وليس غيرها هي الوحيدة ، ونكرر الوحيدة متحدين من يقول العكس بتقديم ولو دليل واحد ، التي نجحت في تحقيق اهم اهداف الصهيونية والغرب الاستعماري بعد غزو فلسطين بتطبيق الشعار الغربي المعروف ( فرق تسد ) وتجسيد ذلك في اشعال فتن دموية بين العرب بقوة النزعات الطائفية ؟ واذا انتهى أو ضعف الدور الإيراني فهل بامكان أمريكا واسرائيل اعادة بناء صورة جذابة لإيران وحزب الله وتسخيرها لاعادة خداع نخب عربية لاطالة الصراع ومضاعفة اثاره التدميرية ؟

ليس ثمة شك في ان صورة إيران وبالتبعية صورة حزب الله الفارسي ، قد تغيرت بصورة جذرية خصوصا عندما سلمت أمريكا في نهاية عام 2011 العراق إلى إيران في خطوة تحسم اي جدل حول العلاقات الستراتيجية وليس التكتيكية بين الطرفين ، حيث انكشف بصورة كاملة الطابع الاستعماري التوسعي لإيران على حساب العرب وتأكد بأدلة قطعية دعم أمريكا واسرائيل للنهج الإيراني تجاه العرب ، فصنف كل العرب الشرفاء إيران كقوة معادية مثل اسرائيل ، وبالتبعية ايضا انكشفت الطبيعة الفارسية لحزب الله ، فما الذي غير صورة إيران وحزب الله ؟ وماهي النتائج السلبية على إيران ؟ بل والاهم ما هي النتائج السلبية لهذا التحول على أمريكا واسرائيل ؟ ولماذا تمد أمريكا حبل الانقاذ لإيران كلما غرقت أو كادت ؟ فيما يلي اجوبة اولية ربما تحتاج للمزيد من التوضيح لاحقا :

أ– نعم ، نؤكد بجزم لاشك فيه ، بان صورة إيران الداعمة للمقاومة والمناهضة لأمريكا انتهت وتبددت باقدام إيران على عدة مواقف كشفت هويتها الحقيقية تماما وجعلت اغلب المدافعين عنها عاجزين عن مواصلته ، ومن بين تلك الخطوات التعاون الإيراني ، الستراتيجي وليس التكتيكي ، مع أمريكا كما ظهر رسميا وعمليا في غزو افغانستان والعراق وقبلها إيرانجيت ، ولكن كسر (ظهر) سمعة إيران كان في العراق وسوريا ، وفي البرنامج النووي الإيراني ، فبعد ان تشاركت أمريكا وإيران في غزو العراق وبدأتا سوية عملية تدميره ، قامت أمريكا بتسليم العراق لإيران قبل انسحاب قواتها من العراق نتيجة هزيمتها امام المقاومة العراقية ، ومما له دلالات خطيرة وواضحة انها لم تسلمه ( لرجالاتها )التقليديين مثل اياد علاوي ، بل انها نكلت به وابعدته عن رئاسة الوزراء رغم انه فاز في انتخابات حصلت تحت ظل الاحتلال ، فتلك الخطوات شكلت من كافة الاوجه ادلة حاسمة ، ولا تقبل النقاش لمن يريد معرفة الحقيقة كما هي ، على ان إيران لا تخوض صراعا عدائيا حقيقيا مع أمريكا وانها عبارة عن دولة تحكمها نخب براغماتية لا مبادئ لها وكل ما يحركها هو النزعة الامبريالية الفارسية ( التوسع الاستعماري ) والاحقاد التاريخية في ان واحد ، لذلك فهي مستعدة للتعاون الستراتيجي حتى مع شيطانها الاكبر ( أمريكا ) وشيطانها الاصغر ( اسرائيل ) ومع كل شياطين الارض لاجل تحقيق اهدافها القومية التوسعية .

ان تسليم العراق إلى إيران كان له عدة اهداف منها نرى اهم هدفين الاول مد حبل انقاذ لإيران التي كانت ترى ان استمرار المقاومة العراقية بالتمتع بقوتها وشعبيتها يهدد الوجود الإيراني في العراق ، وهو الوجود المعول عليه ستراتيجيا في تحقيق القفزة الاكبر في توسيع النفوذ الإيراني عربيا اعتمادا على قوة العراق البشرية وثرواته ، لذلك فتولي إيران مسؤولية المواجهة مع المقاومة العراقية بكل احقادها المتجذرة وبقوتها المادية وباساليبها الوحشية كان انقاذا لها من من احتمال كبير بان انتصار المقاومة سوف يؤدي إلى اعادتها ( إيران ) إلى حجمها الحقيقي وهو حجم عاجز عن التوسع . وذلك هو حبل الانقاذ الأمريكي الاول لإيران . اما الهدف الثاني فهو ادراك أمريكا انها بعد ان عجزت عن قهر المقاومة العراقية فان إيران بما تملك ادوات في العراق وبقوتها كدولة ربما تستطيع القضاء على المقاومة وكافة القوى الوطنية العراقية التي بقيت متمسكة بتحرير العراق شعبا وارضا وثروة من اي نفوذ خارجي وهذا تهديد للمصالح الاستعمارية الأمريكية خصوصا في مجال الطاقة وامن اسرائيل .

وفي سوريا ، وبعد ان تصور العالم كله خصوصا بعض جماعات المعارضة السورية ان هناك صراعا عدائيا بين إيران وأمريكا حول سوريا ، فوجئ الكثيرون بان الطرفين متفقان على تدمير سوريا القطر والهوية عن طريق تواصل الكارثة السورية وعدم السماح بأنهاءها قبل اكمال الخراب في النفوس قبل العمران . ان تراجع أمريكا عن تهديداتها بضرب النظام والتمسك الحديدي بحل سلمي كانت ترفضه بشدة واصرار كان لعبة مقامر ذكي جدا اوصل توتر الاوضاع إلى حد توريط المعارضة المسلحة السورية بفخ قاتل ، وخداع لاعبين اقليميين اذكياء مثل تركيا . وهكذا قدمت أمريكا حبل انقاذ قوي ثان لإيران جنبها كارثة القضاء التام على المقر الرئيس لتوسعها القومي الاقليمي وهو سوريا ، بل ان أمريكا زادت على ذلك وحققت لإيران واحدا من اهم واخطر اهدافها السوبرستراتيجية وهو جعلها قوة اقليمية لها قول مؤثر في حل القضايا الاقليمية وهو امتياز لم تكن إيران تتمتع به قبل الازمة السورية . هل ترون كيف ان أمريكا قدمت لإيران اولا حبل انقاذ لمقرها الرئيس ومنع تدميره الذي كان وشيكا وممكنا ، ثم مدت لها حبلا اخرا للصعود إلى منصة الكبار الذين يقررون مسار الاحداث ! ؟ اذن حتى الان قدمت أمريكا لإيران ثلاثة حبال انقاذ وتمكين .

في الكارثة السورية وبعد الكشف الرسمي وليس الفعلي فقط عن الشراكة الستراتيجية الأمريكية والإيرانية حول سوريا ايضا وليس فقط حول العراق والبحرين واليمن ولبنان وغيرها ، وتحديدا هي الشراكة في شرذمة وتقسيم وتقاسم الاقطار العربية كافة ، بدأت لعبة الامم في سوريا تتخذ منحى صريحا ولا لبس فيه :- فنحن الان بأزاء تلاق ستراتيجي إيراني أمريكي تام حول تدمير وتمزيق سوريا الشعب والوطن والهوية والموارد ، والدليل الحاسم الاخير هو ان أمريكا لم تجد في دخول إيران وقواتها ومالها ورجالها وادواتها العربية (حزب الله ولواء الفضل مثلا ) عملا يستوجب تشديد الموقف تجاه إيران بل ان أمريكا ، وبعد ان تدخلت إيران ، مباشرة بكافة الوسائل ومنها العسكرية ، وغيرت المجرى السابق للصراع العسكري في سوريا عززت تلاقيها مع إيران ودعمته في خطوات لا يمكن تفسيرها ( مثل التخلي عن الضربة العسكرية والتمسك الصارم بحل سلمي ) الا على انها دعم للتدخل الإيراني المباشر في سوريا ، ناهيك عما سبقه من سماح أمريكي وليس إيراني فقط بعبور مئات الطائرات الإيرانية فوق الاجواء العراقية إلى سوريا لدعم النظام السوري ، وتحويل مئات المليارات من الدولارات من اموال العراق إلى إيران وتحويل العراق إلى مغسلة كبيرة للاموال الإيرانية .

ان دور حزب الله ولواء الفضل وهما من ادوات إيران المباشرة والرسمية مضافا اليه دخول قوات إيرانية بكميات ضخمة إلى سوريا غيرت مجرى الصراع ومنعت حسم المعارضة للصراع بعد ان سيطرت على مناطق واسعة جدا من دمشق ووصلت إلى الخطوة الاخيرة وهي اسقاط اسد ، كل ذلك ليس سوى ادلة حاسمة على ان العلاقات بين أمريكا وإيران ليست علاقات حتى صراع ثانوي بل هي علاقة مشاركة وشراكة ستراتجية كما قلنا واكدنا منذ عقود ثلاثة ، واعدنا التأاكيد بعد غزو العراق .

اما الخطوة الحاسمة الاخيرة وهي الاتفاق مع إيران حول مشروعها النووي فانه ليس سوى حبل انقاذ رابع لإيران اقتصاديا وسياسيا وعسكريا فتخفيف الحصار الاقتصادي والسماح بحصول إيران على اموال ضخمة ووضع ضوابط مخرمة وممزقة لضبط مشروعها النووي ، كما ظهر في الاتفاقية ، يقدم لإيران حبل الانقاذ الاهم حيث انها كانت على حافة كارثة اقتصادية كبرى ستسمح لاول مرة بقيام انتفاضة شعبية ملايينية لا يمكن قمعها سببها الفقر والتجويع المنظم للشعوب الإيرانية .

والاخطر في هذه الاتفاقية هو انها اعطت لإيران فرصة 6 اشهر لالتقاط الانفاس والتحوط ثم المناورة من اجل ابقاء مشروعها النووي واكمال متطلبات عسكرته قريبا تماما كما فعلت كوريا الشمالية ، وهو امر تعرفه أمريكا جيدا وبلا اي اوهام لكنها تريد لإيران ان تصبح قوة نووية لا تهدد الا العرب بهذا السلاح ، وهنا تكمن المصلحة المشتركة الأمريكية والصهيونية والإيرانية في بروز إيران النووية .

كان الجميع يتوقع سقوط النظام بسبب ازمته الاقتصادية الخانقة ، بما في ذلك اقطاب في النظام مثل رفسنجاني الذي حذر من انهيار النظام اذا لم يجد حلا للمشاكل الخطيرة ، وكان اول العارفين بهذه الحقيقة هو علي خامنئي ديكتاتور إيران الاوحد الذي سارع وطرد صبيه المدلل احمدي نجاد ونصب روحاني محله وامره بالاعتدال بعد ان الزم نجاد بتبني سياسة التطرف ، لان إيران كانت على حافة الانهيار الداخلي الشامل الامر الذي فرض على خامنئي هذا التغيير السريع لتحقيق هدفين الاول الحصول على اموال يحتاجها بشدة اما الهدف الاخر فهو تقديم مبرر لاوباما لاعادة النظر في العقوبات على إيران تحت غطاء اعتدال روحاني ، من هنا فان الاتفاق النووي الاخير ليس سوى حبل انقاذ لإيران هو الامتن والاشد تأثيرا على حالة إيران .

بعد كل الانكشافات المذهلة هذه هل تستطيع إيران وحزب الله الادعاء بانهما يمثلان قوة مناهضة لاسرائيل وأمريكا في الوطن العربي وتجدان من يصدقهما ؟ كلا بالتأكيد فلقد تبددت سمعة حزب الله الطيبة وحلت محلها صورة التابع المطلق العبودية لإيران والغادر والمخادع . اذن هالة إيران وحزب الله احترقت وتبددت كليا ولم تعد إيران ولا حزب الله يملكان القدرة على التأثير المعنوي على الشعب العربي واصبح من يدعم إيران من العرب محتقرا ولا يمكن نفي واحدة أو اكثر من ثلاثة تهم عنه ، فهو اما مرتزق يقبض من إيران مقابل دفاعه عنها وعن اداتها ، أو انه طائفي مريض ، أو انه من اصل فارسي حاقد . اما التهمة الاخطر فان المدافع عن إيران عميل أمريكي أو صهيوني كلف بهذا الدور في اطار عمل مخابراتي بعيد المدى .

ب– ماهي نتائج الكشف الرسمي عن هوية إيران الحقيقية ودورها الفاعل في لعبة الامم ؟ طبعا اول ضحية هو سقوط اللعبة الطائفية التي انفردت إيران خميني بانها حققت نجحات كبيرة بواسطتها فيما فشلت في اشعالها في القرن الماضي بريطانيا وفرنسا ثم أمريكا واسرائيل ونظام الشاه في إيران ، وسقوط اللعبة الطائفية يساوي انتهاء الانقسامات العدائية الحادة بين المواطنين العرب التي احدثتها إيران بدعم أمريكي-اسرائيلي ، واعادة اللحمة الوطنية بكاملها بل وتحول الغضب الشعبي العربي من غضب طائفي ضد عرب اخرين ، إلى غضب ضد نخب إيران الحاكمة المخادعة والدجالة والتي تسببت بكوارث هائلة للامة العربية .

أمريكا واسرائيل تهتمان اولا واخيرا بديمومة الفتن الطائفية وليس بانتهاءها ، فلاول مرة منذ نشوء الكيان الصهيوني يشعر بالراحة والفرح الحقيقيين نتيجة الفتن الطائفية التي اشعلتها إيران واجبرت الامة العربية بكافة اقطارها على اللجوء لخيار البقاء المجرد والتخلص من الكوارث الداخلية قبل التفكير بغزوات وجرائم اسرائيل وأمريكا من جهة ، وبسبب الفوضى الهلاكة التي اطلقتها (ثورات الربيع العربي) الزاهر (!) والتي حولت حياة العرب في اكثر اقطارهم إلى جحيم لايطاق جهة ثانية .

لذلك فان الحل الاسرائيلي – الأمريكي الامثل لبقاء الفتن الطائفية ، وهي الهدف رقم واحد في البرامج الصهيونية كافة واحد اهم مكونات الستراتيجيات الاستعمارية الغربية : ( فرق تسد ) ، هو ابقاء حيوية وقوة ونفوذ من انفرد بالنجاح في اثارة الفتن الطائفية وتصعيدها وادامتها ، وهو إيران التي يحكمها رجال الدين ، وابقاء ذلك الدور الإيراني مشروط بوجود شعبية لإيران وحزب الله في الوطن العربي والعالم الاسلامي وهي الشعبية التي استخدمتها إيران وحزب الله لتحقيق اخطر الاختراقات للامة العربية . والسؤال الملح هو : هل تستطيع أمريكا واسرائيل اعادة شعبية إيران وحزب الله بعد ان تقبح وجهاهما ووصلت سمعتهما إلى الحضيض واعادة تجميل وجه إيران وحزب الله الاشد قباحة من الوجهين الاسرائيلي والأمريكي كما نراه في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين ؟

زر الذهاب إلى الأعلى