من الأرشيف

ما وراء إدراج الشيخ الحميقاني بقائمة داعمي الإرهاب

أضافت الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ الدكتور عبد الوهاب الحميقاني إلى قائمة "داعمي الإرهاب " بعد أيام من تصدره لنتائج استفتاء موقع الخبر كأهم شخصية يمنية بعد الرئيس عبد ربه منصور هادي هذا الإستفتاء أقلق بعض الجهات والشخصيات المتطلعة للزعامة وللرئاسة فلجئوا لحفائهم الأمريكان لتحجيم الرجل.

1 من المؤكد أن هناك جهات يمنية تخشى من تصدر الشيخ الحميقاني للساحة وتطلعه للرئاسة فأرادت بذلك تحجيمه فطلبت من حلفائها الأمريكان إدراج اسمه في هذه القائمة كما طلبت من قبل إدراج أسم الشيخ عبد المجيد الزنداني في هذه القائمة لتمنحه بذلك شهادة حسن سيرة وسلوك متى رضي الأمريكان عن رجل حر يعمل لله ؟!! قوله تع إلى : (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير).

2 السبب الثاني أن الشيخ عبد الوهاب الحميقاني صاحب فكر إسلامي وسطي معتدل يتعاطى مع مختلف الأطياف الفكرية اليمنية عبر مؤتمر الحوار ويلتقي الجميع ويناقشهم وصاحب نشاط حقوقي عبر منظمة الكرامة لحقوق الإنسان والتي وثقت تقارير مفصلة وموثقة عن ضربات الطائرات الأمريكية وانتهاكها للسيادة اليمنية وهذا من أسباب إدراج إسمه في قائمة " داعمي الإرهاب للحد من نشاطه في هذا المجال .

3 إن إدراج اسم الشيخ عبد الوهاب الحميقاني في قائمة "داعمي الإرهاب " يهدف للضغط عليه وعلى حزبه الرشاد للقبول بكل مخرجات الحوار الوطني وترك معارضتها فالرشاد رغم قلة أعضائه في مؤتمر الحوار إلا أنه خاض جولات من الحراك السياسي والنشاط داخل المؤتمر وكشف كثير من الأوراق الخطيرة والتجاوزات التي كانت ستمرر والتي مررت بالفعل والتي يراد تمريرها .

4 ومن وجهة نظري فهناك أسباب أخرى من قيام وزارة الخزانة الأمريكية بإدراج اسم الشيخ عبد الوهاب الحميقاني في قائمة "داعمي الإرهاب " وهي رسالة ترهيب للعاملين في المجال السياسي من أبناء التيار الإسلامي وهي أن من سيقف في وجه المخططات الأمريكية ويعارض توجهات السياسة الأمريكية سيكون مصيره في قائمة " داعمي الإرهاب " . للأسف بشار الأسد الذي قتلت مليشياته أكثر من مائة ألف سوري وشردت الملايين ودمرت شعبه لم تضفه أمريكاء إلى قائمة " داعمي الإرهاب" وربما تمنح عبد الملك الحوثي وفارس مناع تاجر السلاح جائزة نوبل للسلاح مناصفة الأول تسببت مليشياته المسلحة المتمردة بقتل الآف اليمنيين من الجنود والأبرياء وتشريد مئات الألاف من أبناء صعدة ولا تزال مليشياته تحاصر دماج وتقتل على الهوية وفارس مناع يزوده بالسلاح وهؤلاء شخصيات مثالية عند الأمريكان ويستحقان جائزة نوبل للسلام بامتياز ، لقد أنقلبت المعايير وتبدلت المقاييس عند راعي البقر الأمريكي من زمان ..
مبروك للشيح عبد الوهاب الحميقاني هذه الشهادة الكبيرة ووسام التقدير ونيشان التكريم .. للمقال بقية ..

زر الذهاب إلى الأعلى