[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

اليمن على أبواب العام الجديد.. «عام الفصائل المسلحة»‏

الجماعات الحصرية التي تتحرك في الواقع من منظور مذهبي متعصب وعابر للحدود ‏ستدمر النسيج الاجتماعي اليمني بأكثر مما قد تفعله أي اتفاقية أو مبادرة أو مخرجات حوارية ‏خرقاء.‏

تطورات الأسابيع الاخيرة في ساحات الحروب المصغرة في الشمال وفي صالات السياسة ‏في العاصمة تفصح عن تدني الحساسية الوطنية لدى هذه الجماعات السياسية بشكل مروع. ‏وفي حالة الحوثيين -من اسف- تأخذ العلاقة بين الايديولوجيا والوطنية طابعا صراعيا، ‏كاريكاتوريا أحيانا، إلى الحد الذي تبيت فيه الرموز الوطنية اليمنية شرا مستطيرا (علم ‏الجمهورية والنشيد الوطني على سبيل المثال).‏

اليمن يتردى في صراعات قبلية ومناطقية وجهوية وعقائدية. وهو في العام الجديد مرشح ‏بارز للسقوط في وحل العنف الأعمى. وكما توقع زميل صحفي غير يمني قبل أيام وهو يتابع ‏المشهد اليمني فإن العام الجديد قد يكون "عام الفصائل المسلحة" بعد أن اتسعت رقعة السلاح ‏على حساب السياسة في العام الماضي (عام الحوار كما يقولون).‏

بوسع الواحد منا أن يتغنى بالحوار الوطني، كما يفعل كثيرون من المعلقين والصحفيين ‏والمثقفين، ثم يدفن راسه بالرمل. لكن اليمن في خطر كبير جراء سياسات الرئيس هادي ‏وحكومة الوفاق (الشقاقية) وفشلهما في انجاز مهام المرحلة الانتقالية.‏

هناك مستفيد أوحد من مواصلة إنكار الفشل ومتابعة ارسال لجان الوساطة الرئاسية إلى ‏صعدة والجنوب وغيرهما كإجراء رئاسي حكيم، هو الجماعات المسلحة ودعاة العنف في غير ‏موقع في اليمن.‏

زر الذهاب إلى الأعلى