شعر وأدب

على ضفة الجرح

متى سيخضر شوق في المنى يبسا
وهل يطل الضحى من أدمع البؤسا؟

ياظامئين أموفمبيك منعطف
لوابل يكنس الأرجاس والدّنسا؟

غداً سيدري الحيارى من همى ورمى
من اشترى حلمهم ، أو باع ، أو خنسا

أما رأوا بعد من صاغوا مراثيهم ؟
بلى ولكن تواروا في لعلّ ، عسى

ياظهر حمْير نصل الأمنيات متى
في غمده نرتجي للفجر منبجسا

يا من بهم ضاق رحب الجنتين ألم
يكن رباها لرحمن الورى نفسا

ما بالنا نتمادى في عمايتنا ؟
ما خطبنا أم علينا خطونا التبسا

لمّا أفقنا على ترنيمة هطلت
من لحن أيار خار اللحن وانخرسا

في نار صيف مريج أنشبت شططاً
أظافر الفتك تشوينا صباح مسا

ما للأرقّ قلوبا قلّبوا حمماً
وما لوجه الهوى في نبضنا عبسا ؟

يا ظهر حمير يا صنعاء هل كتبت
أقدارنا أن تلاشوا حسرة وأسى

وهل سنلبث في أغلال شهوتنا
أسرى لصفقة خسر في (الأنا) ارتكسا

ووعدنا بالغد الرّين كيف غوى
لما هوى بين قلب التيه منغرسا

يا سفح غيمان هل غاصت مواجعنا
في قعرنا كي ترى الأشلاء والتعسا

كم ارتهنا إلى أكناف رهبتنا
نمجد الحاكم الطاغوت والعسسا

وكم أصخنا ل(فيْد) شلْ أحرفنا
وعبٍّد الشعر والفرسان والفرسا

أما وقد شب فينا جرح سافحنا
فهل نكون لتمزيق الثرى حرسا

هل وعدنا في ثنايا التيه مختبئ
كغيث وهم بصدر الغيمة انحبسا

يا كامن الشوق قل للموريات أما
في منتهى دربنا يلقى المنى قبسا

زر الذهاب إلى الأعلى