ولد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في يوم 12 من ربيع الأول ولا شك أن الجميع على علم بهذه المعلومة ..
وأما المعلومة الأخرى والذي يجب على الجميع أن يعرفها هي أن النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم توفي في نفس تاريخ ولادته في يوم 12 من ربيع الأول..
والشاهد من هذه المقدمة القصيرة فنحن نريد أن نخاطب من هم بصدد إقامة الإحتفال بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي يقيمونه في هذا التاريخ من كل عام :
فيا أيها المحتفلون بهذه الذكرى العظيمة وبصرف النظر عن حكم الشريعة الإسلامية في مثل هذه الاحتفالات والذي تعتبر بدعه عند غالبية أهل العلم على اختلاف مذاهبهم فلن نخوض في ذلك فقد أفاض أهل العلم والاختصاص في ذلك ولسنا أهلاً للإفتاء.
فمن انتهج منكم هدي النبي وتشبه بأخلاقه واقتدى بأفعاله قولاً وعملاً وعمل بسنته وسلم المسلمون من لسانه ويده وكان رحيماً بالمؤمنين كما كان صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فهو يحتفل بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم.
ومن خالف هديه ولم يتبع سنته وعاث في الأرض الفساد ولم يسلم المسلمون من حصاره وجرائمه واعتداءاته ونشر أفكار الظلال بين الناس بالقوة ولم يسلم منه حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ينهش في عرضه ويسب أصحابه ليلاً ونهاراً ،، ومن خالفت أفعاله أقواله فهو يحتفل فعلياً بذكرى وفاة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كل عام وإن ادعى خلاف ذلك وقال غير ذلك فكما قيل لسان الحال أبلغ من لسان المقال..
وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن تكون هذه الأعمال الإجرامية أعماله، وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن تكون هذه الأفعال اللاإنسانية أفعاله !!
فقد قال الله فيه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وقال فيه أيضاً (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين) صدق الله العظيم..
فعذراً رسول الله مما يعمل هؤلاء، وصلى الله عليك وسلم ما تعاقب الليل والنهار ..