احتفلت السلطة في بلادنا باختتام مؤتمر الحوار عبر إقامة حفل خطابي بحضور دولي وعربي وعبر إطلاق الألعاب النارية وإقامة المهرجانات في بعض والمحافظات وغيرها من ألوان الاحتفالات وأنا شخصيا متفائل رغم كل المخاوف والتحديات فالتفاؤل خلق إسلامي والرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كان يعجبه الفال الحسن ويكره الطيرة وهي التشاؤم وكان صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقول "أبشروا وأملوا ما يسركم".
كمواطن يمني لي تحفظاتي على الحوار وليس هذا مقام شرحها وتفصيلها أنا متفائل بأن الله الكريم سيلطف بهذه البلاد وأهلها ومتفائل بأن يمن الإيمان والحكمة مليئة بالرجال الذين سيحبطون كل المؤامرات ويقفون صفا لكل التحديات ومتفائل بان في هذه البلاد وعلماء ومفكرون وحكماء وكفاءات وكوادر قادرة على النهوض بالبلاد في شتى المجالات..
ورغم تفاؤلي لكنني لن أحتفل الآن أنا سأحتفل عندما تصل اليمن لبر الأمان ، عندما يزول الخطر الحوثي الذي يتربص باليمن فسيد الحوثيين يعتقد بأن كرسي السلطة حق له حصري من دون أبناء اليمن وفي سبيل السلطة وكرسيها وبريقها سيضحى بالآلاف من المغرر بهم من أتباعه فهو يريد الكرسي ولو على بحر من الدماء وجبالا من جماجم أبناء اليمن وأمنهم واستقراهم سأحتفل عندما تعالج القضايا والمشاكل المتراكمة في طول البلاد وعرضها وفي مقدمتها المشاكل المتراكمة في المناطق الجنوبية وتسكت الأصوات المناطقية والانفصالية.
سأحتفل عندما يتحقق لهذا البلد الأمن والاستقرار وعندما يسافر المواطن اليمني من صنعاء لحضرموت ولا أخشى إلا الله والذئب على غنمه إن كان له غنم.
سأحتفل عندما تصبح اليمن دولة مستقلة ذات سيادة بكل معاني الكلمة وعندما تفشل المؤامرة الأمريكية بمخططاتها التي تستهدف هوية وأمن واستقرار اليمن وتنتهي الهيمنة الأمريكية والوصاية الأجنبية على البلاد وتتوقف الطائرات الأمريكية بدون طيار عن قتل أبناء اليمن ويتعافى الاقتصاد الوطني وتختفي الثارات وخطاب الكراهية والحقد ويسود السلام والوئام والتآخي ويتوظف العاطلون وتحدث التنمية الشاملة.