- أين اختفى الضلع الثاني في جماعة ”علي ناصر” المناضل أحمد مساعد حسين؟
آخر مرة قرأت له مقالاً بعد إغتيال سالم قطن ، لا زالت جملة متماسكة في وسطه تَرِنْ في أذني حتى الآن ، يقول فيها: أن توقيع الطرفين على المبادرة الخليجية يعني أن ”النظام”؛ يقصد جماعة علي صالح ؛ وقع على تنازله عن حقه في السلطة ؛ وأن توقيع الطرف الآخر يعني تنازله عن حقه في الثورة. وبالتالي فقد سقطت الثورة وسقط النظام معا.
لا أتذكر الجملة حرفياً غير أن هذا هو مضمونها بالضبط. ذلك أنها جملة عميقة وذات دلالة سياسية أعمق ؛ وقد تشككت حينها ، وما أزال ، من أن يكون رجل الأمن المعتق هو من قالها ، وتخيلت أنه ربما سمعها من الدكتور محمد حيدره مسدوس ؛ لأن هذه التحديدات وهذا النسق الجلي في التناول سمته وأسلوبه ، والرجل قريب منه.
هذه الجملة التي كتبها أحمد مساعد حسين ؛ كتبها على أرض الواقع خلال السنتين الماضيتين كل من: الرئيس عبد ربه ورئيس وزرائه باسندوة ومعهم نخب المشترك ومن حواليهم. وفحواها ومعناها أنهم لَقَوَا سلطة ضائعة على قارعة الطريق فأخذوها لهم بعد أن تنازل عنها الطرفان : حيث توقيع صالح وجماعته يسقط عنهم أحقية المطالبة بالسلطة لأنهم أسقطوا أنفسهم بالتوقيع ؛ وجماعة شباب الثورة أسقطوا حقهم في الثورة والتغيير بتفويضهم من ينوب عنهم في التوقيع ”المجلس الوطني واللقاء المشترك” ، وبذلك وقعوا على سقوط ثورتهم ؛ والنتيجة أن السلطة قد سقطت من الطرفين ؛ وغدت حلالاً زلالاً على الرئيس عبد ربه وزمرته؛ و”مؤتمره” والمشترك وحكومته!!