ها نحن بعد مرور أكثر من خمسين عاماً على الثورة السبتمبرية المباركة نرى الحوثة على أبواب صنعاء متحينين الفرصة المناسبة للانقضاض على عاصمة الجمهورية اليمنية ومن ثم استكمال مهمتهم كالعادة وإلحاق اليمن السافل كما يسمونه بالدولة الملكية الجديدة مستغلين في ذلك أن اليمنيين لا يمتلكون ذاكرة تاريخية جميعهم سواء الأحزاب أو الوجاهات الاجتماعية والقبلية أو الأفراد فهم للأسف الشديد يكررون أنفسهم في دورة تاريخية قصيرة غبية ومملة.
وعلى ذكر احزابنا السياسية المتخبطة والتي أثبتت أنها لا تمتلك أية رؤية سياسية أو خططا وبرامج حكومية واقتصادية تنقذ الشعب وتنهض باليمن والتي كانت العامل الأساسي في وصولنا إلى هذه المرحلة الحرجة في تاريخ بلادنا الحديث يحق لنا أن نتساءل هل ثورة فبراير هي ثورة شبابية وشعبية أم أنها ثورة شيعية خالصة بدليل مخرجاتها على أرض الواقع!
ونقول لكم أيها الساسة بعدما اوصلتم البلد جميعكم بلا استثناء إلى هذه المخاطر وأصبحت الدولة على وشك الانهيار والجمهورية إلى زوال ينبري أمس امين عام الإصلاح محمد اليدومي ليقول انه غير مستعد هو والإصلاح للمواجهة والقيام بدور الدولة في نفس الوقت الذي نجد الرئيس صالح وآلته الإعلامية والكثير من الموالين له وللموتمر أصبحوا لسان حال الحوثة والمدافعين عنهم والمبررين لتوسعهم الإجرامي..
خاتمة ارجو ان تويدوني فيها: من الذي يتحمل مسؤولية ماوصلت إليه اليمن؟ إذا كنا جميعاً نتحمل المسؤولية انا وانت والمواطن العادي فإن المسؤولية الأساسية القانونية والأخلاقية يتحملها الساسة والأحزاب الرئيسية في البلد وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح ولا أرى أي خيار امامهما إلا أن يتناسيا خلافاتهما للحفاظ على ماتبقى وحفظ وجه الدولة والجمهورية ما لم فسيلعنهم الله والشعب اليمني وسيخلدون في الصفحة السوداء للتاريخ وستلعنهم الأجيال القادمة وعلى رأسهم علي عبدالله صالح وعبدربه منصور هادي ومحمد اليدومي وياسين عبد العزيز وال الأحمر وعلي محسن الأحمر.