أرشيف الرأي

ما تعنيه خارطة اليمن بعد هذا التقسيم!‏

خارطة اليمن بعد تقسيمها طبق مكبوتات الرئيس هادي وهواجس حليفه الأول التجمع اليمني ‏للإصلاح، تعني أن:‏
‏-فدرالية الرئيس هادي وأحزاب المشترك هي أداة انتقامية من مناطق وقبائل وجماعات ‏سياسية يمنية؛

‏- فدرالية الرئيس هادي والتجمع اليمني للإصلاح لا تمت للوطنية اليمنية بصلة. والحليفان ‏قسما اليمن وفقا لاعتبارات محض شخصية وسياسية، فالرئيس المؤقت الذي يتطلع إلى أن ‏يكون "رئيس مستدام"، والإصلاح المضغوط في الشمال والجنوب، تقاطعت مصالحهما عند ‏عزل "مطلع" عن "منزل" في الشمال، وإبعاد المحافظات الشرقية عن الحراك الجنوبي في ‏الجنوب. هكذا سارع البعض إلى الاحتفال بإنقاذ حجة من تهديد الحوثيين؛

‏- فدرالية الرئيس هادي والمؤتمر الشعبي العام، هي نقطة الوصل بين عهدين وليست بأي ‏حال نقطة القطع كما يصور بلاطيو الرئيس هادي الذين هم في أغلبهم من خدم الرئيس ‏السابق. فالرئيس المؤقت يجعل من التشوهات التي صنعها سلفه حقائق دائمة؛

‏- فدرالية الرئيس هادي عارية من أية علمية في معاييرها، فهي ترتكز على الصدوع في ‏الشخصية اليمنية، وتتغذى من عقد ومكبوتات الماضي، وتتوسل خلاصا فرديا للرئيس يجعله ‏حكما بين متصارعين داخل الاقاليم وبين الاقاليم. فالرئيس المؤقت (المبخس والمقلل من شأنه ‏على الدوام) يضارب بين اليمنيين ليبقى في الحكم؛

‏- فدرالية التجمع اليمني للإصلاح هي رد المضطغن على فدرالية "رهين المحبسين" ‏‏(الحزب الاشتراكي). لذلك يبالغ الاصلاحيون باحتفالاتهم بالمخطط التمزيقي التفتيتي لبلدهم، ‏تشفيا بالاشتراكي الذي كشف ظهرهم في الجنوب؛

‏- فدرالية الرئيس هادي وحلفائه تستلهم مقاربات الاستعمار البريطاني في عشرينات ‏وثلاثينات القرن العشرين تقضي بفصل السكان عن الموارد، وفي خمسينات القرن العشرين ‏في ما يخص محميتي عدن الشرقية والغربية؛
‏***‏
هذه خارطة الغزاة واللصوص والطائفيين والمناطقيين والتسلطيين، وهي أبعد ما تكون عن ‏الوطنية والعلمية.‏

زر الذهاب إلى الأعلى