خارطة اليمن بعد تقسيمها طبق مكبوتات الرئيس هادي وهواجس حليفه الأول التجمع اليمني للإصلاح، تعني أن:
-فدرالية الرئيس هادي وأحزاب المشترك هي أداة انتقامية من مناطق وقبائل وجماعات سياسية يمنية؛
- فدرالية الرئيس هادي والتجمع اليمني للإصلاح لا تمت للوطنية اليمنية بصلة. والحليفان قسما اليمن وفقا لاعتبارات محض شخصية وسياسية، فالرئيس المؤقت الذي يتطلع إلى أن يكون "رئيس مستدام"، والإصلاح المضغوط في الشمال والجنوب، تقاطعت مصالحهما عند عزل "مطلع" عن "منزل" في الشمال، وإبعاد المحافظات الشرقية عن الحراك الجنوبي في الجنوب. هكذا سارع البعض إلى الاحتفال بإنقاذ حجة من تهديد الحوثيين؛
- فدرالية الرئيس هادي والمؤتمر الشعبي العام، هي نقطة الوصل بين عهدين وليست بأي حال نقطة القطع كما يصور بلاطيو الرئيس هادي الذين هم في أغلبهم من خدم الرئيس السابق. فالرئيس المؤقت يجعل من التشوهات التي صنعها سلفه حقائق دائمة؛
- فدرالية الرئيس هادي عارية من أية علمية في معاييرها، فهي ترتكز على الصدوع في الشخصية اليمنية، وتتغذى من عقد ومكبوتات الماضي، وتتوسل خلاصا فرديا للرئيس يجعله حكما بين متصارعين داخل الاقاليم وبين الاقاليم. فالرئيس المؤقت (المبخس والمقلل من شأنه على الدوام) يضارب بين اليمنيين ليبقى في الحكم؛
- فدرالية التجمع اليمني للإصلاح هي رد المضطغن على فدرالية "رهين المحبسين" (الحزب الاشتراكي). لذلك يبالغ الاصلاحيون باحتفالاتهم بالمخطط التمزيقي التفتيتي لبلدهم، تشفيا بالاشتراكي الذي كشف ظهرهم في الجنوب؛
- فدرالية الرئيس هادي وحلفائه تستلهم مقاربات الاستعمار البريطاني في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين تقضي بفصل السكان عن الموارد، وفي خمسينات القرن العشرين في ما يخص محميتي عدن الشرقية والغربية؛
***
هذه خارطة الغزاة واللصوص والطائفيين والمناطقيين والتسلطيين، وهي أبعد ما تكون عن الوطنية والعلمية.