لم يتقبل أحد القادة في اللقاء المشترك نقد الناس حول غياب حزبه في الأحداث من الغزو الإيراني لليمن وتخطيط الأحزاب الشيعية لاحتلال صنعاء والمجازر البشعة التي تنتظر اليمن وأهل السنة من زيدية وشافعية من خطر محدق باليمن، فماذا كان ينتظر أن يطلبوا الدعم من الحزب الاشتراكي الذي سفك دم شعب سنوات ويدعو للانفصال أم من الناصريين حلفاء الرافضة وأنصارهم ومن تاريخهم الأسود أم من الحكومة ومسؤوليتها وحزبه أحد القائمين عليها وهي تصدر تصريحات كأنها بان كي مون أو الأخضر الإبراهيمي يطالب بضبط النفس للشعب السوري.
الناس كانت آمالهم كبيرة لأنهم كانوا يرون أن الإسلاميين وحلفاءهم من القبائل هم من واجه الشيوعية وعصابات الجبهة الوطنية أيام التخريب، كان الشعب اليمني يريد من الأحزاب الإسلامية والعلماء أن تجمع الشعب تحت كلمة واحدة، وكذلك الحكومة لمواجهة الطوفان القادم من طهران الذي ظل ولايزال هو ومن معه ينكرونه وكانوا يزعمون أنه بمجرد انتهاء حكم علي صالح فإن كل مشاكل اليمن ستنتهي وأن مشكلة صعدة والحراك والإرهاب تنتهي بانتهاء النظام السابق، لقد ذهب النظام السابق ها هو سيادته شريك وحليف في الحكم فماذا صنع، واليوم يفاجئنا بأنه ليس أبو فاس، أمر عجيب وجواب فيه مغالطات كبيرة، من طلب منه أن يقاتل، نيابة عن الحكومة أو غيرها أمام دولة إيران التي مهما حاول أن يطمس دورها ودور حسن نصر الله ونوري المالكي، فذلك لم يعد مقبولا، فالأوراق انكشفت وسوريا فضحت كل الأوراق الإيرانية، وإذا هو تهرب ويريد الهروب مثل هيئة العلماء وجمعية علماء اليمن من المسؤولية في توعية الناس وإعلان تحالف للدفاع عن عقيدة اليمن وسيادتها، فلا أحد يطلب منه أن يكون أبو فاس لدواء أوجاع الرأس أو يعين على اصطكاك الأضراس، فإذا وقع الفاس في الرأس فلا ينفع المتراس وسيهرب الحراس وينهبون الذهب والنحاس وبقايا الألماس ويأخذون الناس لسوق النخاس ولا يوجد بين الناس نبراس وينتهي شعر أبو تمام وأبو فراس وتقرع الأجراس وتتناول الأخبار وكالة تاس فهذا معناه أن ساسة اليمن أصابهم إفلاس بعد أن تصبح بيتزا هت مخبر العباس والعمائم السود هي اللباس ويحكمنا الملالي وشاس.
لم يعرف سيادته أن الدولة لم تستطع تنفيذ قراراتها في صعدة ولم ينسحب الحوثي ولم ينسحب من أرحب وله جيش وأصبح يوزع الملايين لشيوخ القبائل الذين سوف يبايعونه، فبترول العراق جاهز لهذه المؤامرات ولتنفيذ قيام الدولة الشيعية مثل العراق، أما إذا ظن أن حاملة الطائرات تكساس ستأتيه من كنساس لتحرير اليمن من الأرجاس فهو غارق بالنعاس، لأن هذا برضا من الغرب الذي يجري الآن بشركاته إلى طهران ووفودهم تتو إلى إليها ولعابهم يسيل على المشاريع وستشهد طهران والغرب علاقات علنية تظهر إلى السطح بدلاً من الذي كان في السر ولأنه لا عداوة بين إيران والغرب لأنها شرطي المنطقة منذ عهد الشاه، وها هو طفل يتطاول ويتكلم بثقافة الكراهية اسمه علي البخيتي يزور المعلومات وينسب الأخطاء على الآخرين ويزور التاريخ، وهذا ليس منه ولكن يملي عليه من يقفون وراءه يختفون ومنهم حلفاء في المشترك أولاد العلمقي الجدد، ولكن وا أسفاه ليس كل شيء بغريب، فاليمن غاب عنها الرجال وتصدرها الضعفاء وأصحاب الشهوات والمناصب والجاه والمال، الناس تركض وراء الدنيا ونسوا من تركوها قبلهم ولم يبق فيها إلا الذكريات الطيبة، ولقد حذرت وحذر غيري وتكلم الأستاذ الزبيري ودفع دمه ثمناً لذلك وكتب رحمه الله ومن قبله الشوكاني ومحمد بن إبراهيم الوزير وكثير كمحب الدين الخطيب وسعيد حوى وغيرهم لم يسمع أحد، ولكن الساسة في اليمن وضعوا أصابعهم في آذانهم خوفاً على المحاصصة وإرضاء لنكتة الديمقراطية المزورة.
وأنتم أيها الشباب جزاكم الله خيراً بدأتم تفهمون فاقرأوا تاريخ جماعة الإرهاب والظلام اقرأوا التاريخ الأسود لهذه الطائفة ودافعوا عن دينكم وأصحاب لنبيكم وزوجات رسولكم وعن اخوالكم في سوريا والعراق والأهواز وبلوشستان وغيرها، دافعوا عن إسلامكم وانسوا هؤلاء الساسة فقد شغلتهم المناصب وهم يعرفون الحقائق ويخفونها حرصاً على السلامة.