تساؤل أول : أين كانت نائمة كل هذه الحشود الثورية طوال عشرة أشهر، والأفاقين بجانب الوصاية الدولية، يقررون مصير اليمن في "الكابوس" المكيف هوائيا، المسمى مؤتمر الحوار الوطني؟
تساؤل ثان: وما موقف الحشود الثورية التي استفاقت في الوقت الضائع، من وثيقة جمال بنعمر والأحزمة الناسفة التي تضمنها، التي تم لَفَها حول : الهوية والمواطنة، تشكيل الجيش بالتقاسم الشطري، سيادة الولايات على الموارد السيادية، المناصفة والتقاسم في الوظيفة العامة، منح شعوب الولايات والأقاليم حق السعي لتقرير مصيرها السياسي والاقتصادي ... ؟؟
تساؤل ثالث: ماهو موقف الحشود الثورية التي نامت نومة أهل الكهف طوال عامين، واستفاقت في الربع الساعة الأخيرة ؛ ماهو موقفها من مخطط الاستنزاف الذي نفذ خلال المرحلة الانتقالية ضد اليمن واليمينيين وبتواطؤ جميع الأطراف المتجاورة تحت خيمة السلطة ؛ خصوصا وقد أدى هذا الاستنزاف إلى شلل الدولة وضعفها ومسح بهيبتها الأرض ؟؟؟ ؛
تساؤل رابع: ما هو موقف الحشود الثورية الكاسحة من ؛ الذهاب إلى الفيدرالية وتقسيم اليمن إلى أقاليم في ظل افتقاد البلد إلى الدولة القادرة على فرض نفوذها على كل أراضيها، وفي ظل انتشار السلاح الخفيف والثقيل والميليشيات المسلحة التي تسيطر نسختها المذهبية على المنطقة الممتدة من مشارف العاصمة إلى حدود السعودية، وفي ظل ميليشيات بازغة في حضرموت تمنع تصدير النفط بالقوة، وتطالب بالاستقلال ؟؟؟
تساؤل خامس: ما هو موقف الحشود الثورية من تواطؤ اللقاء المشترك مع صالح ؛ وهو التواطؤ الذي أبقاه لاعبا سياسيا معترفا به ؛ وتحديدا من إرسال جمال بنعمر للتفاوض معن شخصيا حول حصص التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني، أيام الأعداد له في اللجنة الفنية، وهو ما اعتبر حينها اعترافا مشتركياً وأمنياً بأحقية "المخلوع" علي صالح بارتداء جلباب الشريك السياسي شخصيا، وإقرارا بقبول ممارسته السياسة ؟؟؟
تساؤل سادس: ما هو موقف الحشود الثورية من بقاء ميزانية الدولة بنفس خارطة المصالح المافيوية طوال العامين الماضيين، وهو الأمر الذي أدى إلى استمرار مضخات المال العام في تغذية مراكز النفوذ والعرقلة والتخريب وعلى رأسها الرئيس السابق وحلقات أتباعه، وكل مراكز القوى والنفوذ بكل أنواعها " المخلوعة، والملبوسة "؟
تساؤل سابع: ماهو موقف الحشود الثورية من ذهاب القائمين على السلطة الانتقالية الرئيس والحكومة وممثل الثوار "المشترك"، ذهابهم إلى تكريس المحاصصة الحزبية وتغليب معايير الشللية والحزبية والمناطقية والآنتهازية في الوظيفة العامة، بدلا من تحريرها من معايير "المخلوع" المختلة؟