من الأرشيف

تساؤلات أمام الحشود الثورية التي عادت إلى الستين؟

تساؤل أول : أين كانت نائمة كل هذه الحشود الثورية طوال عشرة أشهر، والأفاقين بجانب ‏الوصاية الدولية، يقررون مصير اليمن في "الكابوس" المكيف هوائيا، المسمى مؤتمر الحوار ‏الوطني؟

تساؤل ثان: وما موقف الحشود الثورية التي استفاقت في الوقت الضائع، من وثيقة جمال ‏بنعمر والأحزمة الناسفة التي تضمنها، التي تم لَفَها حول : الهوية والمواطنة، تشكيل الجيش ‏بالتقاسم الشطري، سيادة الولايات على الموارد السيادية، المناصفة والتقاسم في الوظيفة العامة، ‏منح شعوب الولايات والأقاليم حق السعي لتقرير مصيرها السياسي والاقتصادي ... ؟؟

تساؤل ثالث: ماهو موقف الحشود الثورية التي نامت نومة أهل الكهف طوال عامين، ‏واستفاقت في الربع الساعة الأخيرة ؛ ماهو موقفها من مخطط الاستنزاف الذي نفذ خلال ‏المرحلة الانتقالية ضد اليمن واليمينيين وبتواطؤ جميع الأطراف المتجاورة تحت خيمة السلطة ‏؛ خصوصا وقد أدى هذا الاستنزاف إلى شلل الدولة وضعفها ومسح بهيبتها الأرض ؟؟؟ ؛

تساؤل رابع: ما هو موقف الحشود الثورية الكاسحة من ؛ الذهاب إلى الفيدرالية وتقسيم اليمن ‏ إلى أقاليم في ظل افتقاد البلد إلى الدولة القادرة على فرض نفوذها على كل أراضيها، وفي ظل ‏انتشار السلاح الخفيف والثقيل والميليشيات المسلحة التي تسيطر نسختها المذهبية على ‏المنطقة الممتدة من مشارف العاصمة إلى حدود السعودية، وفي ظل ميليشيات بازغة في ‏حضرموت تمنع تصدير النفط بالقوة، وتطالب بالاستقلال ؟؟؟

تساؤل خامس: ما هو موقف الحشود الثورية من تواطؤ اللقاء المشترك مع صالح ؛ وهو ‏التواطؤ الذي أبقاه لاعبا سياسيا معترفا به ؛ وتحديدا من إرسال جمال بنعمر للتفاوض معن ‏شخصيا حول حصص التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني، أيام الأعداد له في اللجنة الفنية، وهو ‏ما اعتبر حينها اعترافا مشتركياً وأمنياً بأحقية "المخلوع" علي صالح بارتداء جلباب الشريك ‏السياسي شخصيا، وإقرارا بقبول ممارسته السياسة ؟؟؟

تساؤل سادس: ما هو موقف الحشود الثورية من بقاء ميزانية الدولة بنفس خارطة المصالح ‏المافيوية طوال العامين الماضيين، وهو الأمر الذي أدى إلى استمرار مضخات المال العام في ‏تغذية مراكز النفوذ والعرقلة والتخريب وعلى رأسها الرئيس السابق وحلقات أتباعه، وكل ‏مراكز القوى والنفوذ بكل أنواعها " المخلوعة، والملبوسة "؟

تساؤل سابع: ماهو موقف الحشود الثورية من ذهاب القائمين على السلطة الانتقالية الرئيس ‏والحكومة وممثل الثوار "المشترك"، ذهابهم إلى تكريس المحاصصة الحزبية وتغليب معايير ‏الشللية والحزبية والمناطقية والآنتهازية في الوظيفة العامة، بدلا من تحريرها من معايير ‏‏"المخلوع" المختلة؟

زر الذهاب إلى الأعلى