أرشيف الرأي

وحدة اليمن ومجلس التعاون الخليجي

تمر اليمن بمرحلة حرجة من جراء مواقف بعض الفئات اليمنية التي فشلت في سياستها ‏وأفلست في تقديم برنامج وحلول للشعب اليمني، فقد حكم الأئمة في شمال اليمن قرون ‏وسنوات عجاف لازال الناس يذكرون الجهل والفقر وتغلّب السيّد وتقبيل أقدام وأيدي الحكام ‏باسم الدين وظل الحكم الكهنوتي يحكم باسم الدين، ويحرم الناس من أبسط حقوقهم وتسلط ‏العسكر والظلم والطبقية؛ مما جعل الناس في26سبتمبر1962 هذا الحكم والتحرر منه،

‏ وقدم اليمنيون دماء غالية ورجال اليوم يريد هؤلاء أن يعودوا لحكم اليمن بصورة جديدة ‏وبأسلوب ديني متعصب يقوم على عدم المساواة وكأن الله خلقهم سادة وحكام والشعب عبيد ولم ‏يكتفوا بما حكموه من سنوات وتدعمهم حكومة الظلام والتعصب والعنصرية في طهران ‏وحزب الله وأتباعهم في النجف وكرب وبلاء لظلم ما يسمى بالإمبراطورية الصفويّة، وللأسف ‏أن دول مجلس التعاون والقادة اليمنيين لم يريدوا أن يسموا الموضوع بالغزو الإيراني إلا هماً ‏وشكوى مريرة في الغرف فقط دون إعلان ذلك وحشد موقف إسلامي وعربي لحماية بلد مسلم ‏مثل غيره من الغزو والاحتلال.‏

وكذلك حزب اشتراكي حكم اليمن في جنوبه سنوات أمم الممتلكات وصادر الحقوق ومقابر ‏جماعية وسحل وذبح وحرم الناس من أبسط حقوقهم. واليوم وبعد تهاوي النظام الشيوعي الذي ‏دمر عدد من البلاد الإسلامية وحاول مسخ هوية هذه البلاد التي عانت الكثير من حكم ‏الشيوعية وحروب الإسلام والهوية في جنوب اليمن ولازال الكثير لم يستردوا حقوقهم وهذا ‏الحزب اختار الوحدة هروباً من مصير أوروبا الشرقية وغيرها ورغبة في ضم اليمن جميع ‏لدولة ماركس ولينين وشارك هؤلاء وزملائهم في الحكم في شمال الوطن في التجاوزات.‏

وكانت الوحدة رغبة الحكام بتلك الصيغة واستفاد والكثير وأدخلوا البلاد في اتفاق مظلمة ‏وصنعوا ثقافة الكراهية بين أبناء شعب عربي وسلم وعندما وجدوا أنهم مفلسون لعبوا بورقة ‏المناطقية وتخلوا عن دعوتهم للأممية وطبقة الكادحين بعد أن أصبحوا أغنياء رأسماليين ‏ولجأوا لدول مجلس التعاون التي رحبت بهم حلا لمشكلة اليمن، وتثبيت دعم جبهة ظفار ‏ومشروع تحرير المنطقة لتصبح شيوعية واليوم مدوا أيديهم لإيران وحزب الله لمشروع ‏ضيق؛ مشروع عنصري لأنهم مفلسون لم يتعلموا من دروس التاريخ وما يجري حواليهم ولم ‏يقرءوا ماذا يجري حولهم.‏

إن دول مجلس التعاون تنبهت للخطر الإيراني في اليمن وعرفت مشروعه في صده وفي ‏دعم الجماعات الإرهابية وأن دعوة الانفصال تهدد استقرار وأمن دول الخليج بلا شك وبالذات ‏ما حذرت منه سلطة عمان من أن ذلك يهدد أمن المنطقة وكذلك دولة الإمارات التي أكدت ‏على وحدة اليمن للاستقرار وقبل ذلك المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والكويت وأن ‏محاولة الإعلام الإيراني وأتباعه أن يتحدثوا عن قصص خيالية مزورة تظهر في المواقع ‏والصحف لا أساس لها سوى الإيقاع بين وشعبه والأشقاء في مجلس التعاون للوصول لأهداف ‏شيطانية يجب على العقلاء في اليمن ودول مجلس التعاون ألا يقعوا في الفخ الذي تنصبه ‏إيران وأتباعها. ‏
والسبب والدليل هو أن دعاة الانفصال هم فئات بينها ثارات قديمة واجتمعوا مؤقتاً وهناك ‏لاعبين غيرهم والحرب الأهلية أمر حتمي وكذلك هؤلاء يحركوا الشارع الفقير بالمال ‏واستغلال عواطف الناس لمعاناتهم ولكنهم لا يملكوا جيش وأن القوة الوحيدة التي تملك السلاح ‏والقوة وتمارس الإرهاب بدعم إيران هي الجماعات المسلحة الإرهابية مما يسمى بأنصار ‏الشريعة وهي فئات مختلفة بحسب رغبة إيران و لخلق منطقة لتصدير الإرهاب والفتن ‏للمنطقة لكلماته من العراق وغيره وأن هذه الجماعات وفرق الموت في صورة للجماعات ‏المماثلة في سوريا والعراق وليبيا لتدمير الأمة هذه الجماعات هي الوريث. وهي تخدم مصالح ‏واستقرار إسرائيل لأنها تهدم الأمة وتقتل وتسفك الدماء وتزرع الخوف ولا تبالي بالمحرمات ‏وأغلبهم من مدمني المخدرات والجرائم والسرقات ومرضى نفسيين وتديّنُهم مزيف وهو ورقة ‏بيدي إيران والغرب يرى فيهم كنز كبير لأن ذلك يجعل الشركات الأمنية وشركات الأسلحة ‏تعمل بقوة وتبيع معداتها بالمنطقة ويجعل الناس يقبلوا بالمشروعات الإسرائيلية وبوجود ‏إسرائيل؛.‏

على أبناء اليمن أن يدركوا أن مصير اليمن ودول المجلس واحدة. وأن هناك مخطط جهنمي ‏هدفه أبعاد اليمن عن المشاركة والانضمام للمجلس وإفشال المبادرة الخليجية لجعل اليمن ‏منطقة إيرانية وورقة للمساومة كما قال روحاني وظريف أن اليمن ملفها بيد إيران على ‏اليمنيين أن يحذروا أن يخسروا إخوانهم لصالح أعدائهم وهم الذين يسرون بذلك وعلى دول ‏مجلس التعاون أن يحذر من ترك اليمن لإيران ولا تبالي بدعايات وإعلام مهرج وبوق لأعداء ‏الأمة فاليمن ودول الخليج مصيرهم ومستقبلهم واحد والهدف رفض أي تدخل في شؤون ‏المنطقة والحفاظ على استقرارها وأمنها. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى