مثقفون كنا نظنهم منا نحن الناس اليمنيين فتحولوا إلى مبشرين بالسيد (سيدي ومولاي) ينادونه هكذا فترتج هويتك وتأسى لكل الكتب ومقولات التحديث.
لست سيدنا يا ابو جبريل وسنكمل حياتنا احرارا ولن نترك لك استكمال حلمنا الناقص في الربيع الأخير بحلمك المشوه القادم من كهوف الماضي.
حسنا: وصلت مشارف العاصمة؟
ارسلت الينا السنة الترهيب واصوات الديناميت؟
عبد ربه ضعيف ولا رغبة للكثيرين بمقاومتك إلى جانب الإخوان؟
النبوءة والحماسة والاندفاعة تمهد لك طريق الوهم السلالي؟
لديك نقود وعتاد وشراذم من القوى التقليدية الكريهة لكننا لن نحبك. ولن تنتصر على ارادة الحياة الحرة أو تشتريها بعدالتك الميدانية فنحن نكاد نلمس برودة اصابعك تضغط عنق اليمن.
دولتنا بلا عمود فقري ونفتقر للأمن وتكاد هوية "ابن اليمن" تتسرب من بين أصابعه لكنه لن يقايض هويته النازفة تلك بالاذعان لطامح يقول انه ابن النبي ذلك انه ليس للانبياء ابناء.
هول وشائعات ولقد نصبت شعارك وصرختك ومدافعك في همدان لكن صنعاء لن تسقط ولن تزغرد لكتائبك يوما.
في البلد الاف الشهادات العليا والاف الشعراء والتقدميين وعدد كبير ممن لم يفقدوا ثقتهم في الحلم المدني بعد ولن يمنحوك مصيرهم نكاية بأي من القوى التقليدية التي تسعى انت لامتصاص قوتها في روحك المتوثبة على اليمن قوة تقليدية سلالية تسعى لتسقط النظام الذي لم يسقطه شباب الساحات ولكن لتعيد تأسيس نظام امامي لا تظن ان اليمن غفرت له هكذا فجأة بسبب القوى الخرقاء التي قفزت على الحلم وتوشك ان تقدمه اليك أو انك تظن انها ستفعل.
ما يحدث في الليالي الأخيرة كبير وخطير لكن اليمن اكبر من شهيتك وضعف عبد ربه واخطاء الاصلاح لن تمنحك بلدا بهذه التجربة والاصرار على الحياة.
قد تقترب من وهمك كثيرا لكننا لن نستسلم لأنك وصلت همدان.
قد يصل الشر إلى همدان لكنه لن يقتحم هذا القلب الذي لا يزال رغم الجراح مشبعا بشيء اسمه اليمن.